دعا سراج قنبر القيادي بجبهة الشباب الناصري إلى إعادة صياغة ميثاق جامعة الدول العربية؛ لتفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق أهداف الأمة في الحفاظ على الأمن القومي العربي وتحقيق الوحدة الشاملة في ظل هذه الطفرة الجديدة التي حدثت في المشرق العربي. وأضاف أن جامعة الدول العربية فقدت دورها القومي بعد رحيل الزعيم القومي جمال عبد الناصر بل وتجاوزت غياب الدور إلى تنفيذ مخططات الإمبريالية الصهيونية في الوطن العربي تارة بالوقوف سلبًا مع العدوان المتكرر أو أمريكا وحلفائها ممثلين في حلف الناتو الاستعماري، إلى جانب سلبيتها حيال غزو العراق، وكانت سببًا مباشرًا في كارثتين حاقتا بالأمة العربية، تحويل ملف الصراع الليبي إلى مجلس الأمن، وتآمرها على الملف السوري وموقفها الداعم لمخططات الغرب في سورية، فضلًا عن تقسيم السودان والحرب الطائفية في اليمن والصومال وتجاهلها الكثير من الملفات العالقة الخاصة بالأمن القومي العربي وعلى رأسها تنامى التيارات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية في المنطقة. أضاف "قنبر" في تصريح خاص ل"البديل" أن الجامعة العربية خلال تلك المرحلة الكئيبة من تاريخها تجاوزت في قرارتها ميثاقها بوضوح شديد، موضحًا أنها انقلبت على الشعب العربي بعد أن كانت ساحة فاعلة للعمل العربي المشترك وأهم ركائز الدفاع، وبرز هذا في حرب اكتوبر 73، مشيرًا إلى أنها أصبحت عبئًا على الشعب العربي.