قال المشير عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال كلمته فى حفل تخريج الدفعة 108 من الكلية الحربية منذ قليل، إن مصر تعانى أزمة اقتصادية وعلينا أن نقف بجوارها. وأضاف: «لم أرتب لإلقاء كلمة اليوم، لكن لا يمكن أن نختتم احتفالات تخرج الكليات العسكرية والشرطة دون توجيه التحية والتقدير للمصريين ولكل الأسر الساهرين على أولادهم، وكان لابد أن أتوجه لهم جميعا بالتقدير والاحترام، لن ننسى ولا يمكن إغفال تقديم التحية لأرواح الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة وحتى من الشعب المصرى على مر السنين ونتمنى من الله أن نلحق بهم». وتابع: «رمضان كريم وكل عام وكل المصريين بخير، ولا أعرف هل سيقوم المصريين بضبط الميزانية أم لا، وياريت يكون هذا الشهر كله عمل لأجل مصر، يوجد الكثير من التحديات فى الفترة الراهنة، اقتصادية وأمنية داخل وخارج مصر، وهناك الكثير من الجهد للتغلب على هذه الصعوبات». وأكد: «الجيش عقبة أمام أى جهة تحاول الاقتراب من مصر فى الداخل والخارج؛ لأن المؤسسة العسكرية، تمثل الضمير الحر للوطنية المصرية»، مستطردا: « أوجه حديثى للجيش والشرطة والشعب – مصر أمانة فى رقابنا كلنا والمنطقة العربية كذلك- ونحن قادرون على حفظ الأمانة بوحدتنا وتماسكنا وتفاهمنا ونكران الذات والإيثار» وأوضح «السيسى» أنه سيواصل الحديث مع المصريين بشفافية وأمانة وصدق، لافتا إلى ثمة نقاش دار أمس الاثنين، حول موازنة مصر عام 2014 /2015 على مدار 6 ساعات مع رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بحضور وزراء المجموعة الاقتصادية، موضحا أن عجز الموازنة يتزايد والمديونية ستقفز لأكثر من 2 تريليون جنيه. واستطرد: ال10 أشهر الماضية عدوا لوقوف الأشقاء بجانب مصر، لكن السؤال هل سنظل على هذا الحال فترة طويلة؟، مضيفا «احنا بنحرج الناس وبنحرج نفسنا، وأكدت للحكومة صعوبة التصديق على هذه الموازنة لعدم وجود برلمان.. لكنى فضلت الحديث للمصريين؛ لما يتميزون به من رجولة». وأشار «السيسى» إلى أن عجز موازنة تعنى سلف، والدين الداخلى والخارجى لمصر يقفز من 1.2 تريليون جنيه إلى 2 تريليون، مضيفا «ذكرت سابقا أن الشعب المصرى لم يجد من يرفق به ويحنو عليه، نعم أريد أن أحنو على المصريين، لكن أريد أيضا أن أترك خيرات للأجيال المقبلة» ولفت إلى أنه أكد خلال حملته الانتخابية أنه يحتاج جهد عامين بعدها تنطلق مصر، موضحا «أن المطالب الفئوية أمر غير مقبول؛ لأنه لا يوجد فى مصر المبالغ التى تكفى لهذا، وليس تعنتا من الحكومة، لكنه عدم وجود موارد مالية متاحة، ولهذا يجب أن توجد تضحيات من كل مصرى ومصرية». وفى محاولة من «السيسى» لحل أزمة مصر الاقتصادية، تنازل عن نصف ما يمتلكه حتى ما ورثه عن العائلة، قائلا: «أنتم كمصريين مواطنون شرفاء وضعتم الأمانة فى رقبتى، وعليه فنحن مضطرين لأخذ إجراءات لمساعدة مصر». واختتم: جرى الكثير من النقاشات حول أحكام القضاء، وأول مكالمة أجريت بينى وبين وزير العدل قلت له: «لن نتدخل فى أحكام القضاء، ومؤسسات الدولة لن يقترب منها أحد أو يعلق عليها، فإذا كنا ننشد دولة مؤسسات، علينا احترام أحكام القضاء، ولا يجب أن نعلق عليها».. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.