حذرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي من الاستفراد في الضفة الغربية أو اختبار قدرة المقاومة في غزة، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتياهو" سيندم إذا جرب المواجهة. وأفاد موقع "رأي اليوم" أمس الخميس، أن المتحدث باسم حماس "سامي أبو زهري"، قال في مؤتمر صحفي حول ما يدور من حملة قتل واعتقالات شرسة في الضفة الغربية، "تجري كل هذه الجرائم وغيرها من إغلاق للطرق والمعابر ومنع الناس من السفر، وقصف قطاع غزة بطائرات حربية صهيونية والتهديد باغتيال قيادات ورموز الشعب الفلسطيني". وأضاف "كل ذلك في ظل تعاون أمني غير مسبوق بغطاء من السلطة والأجهزة الأمنية التابعة لها، وفي ظل صمت عربي رسمي، وتواطؤ أمريكي وغياب لمؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، وكأن الأمر لا يعني أحدا". وأعرب "أبو زهري" عن استغرابه من تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، التي أدان فيها المقاومة والانتفاضة، فيما لم يُدن جرائم الاحتلال ولم يتذكر آلاف الأسرى والمعتقلين والمضربين عن الطعام منذ حوالي شهرين، ولم يذكر النواب والقيادات الذين تم اعتقالهم. وأكد أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل أشكالها وألوانها وذلك سعيا وراء تحرير الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني والأسرى خصوصا. وتابع "أبو زهري"، "إن العدو من خلال تصعيده يسعى إلى إرهاب الشعب ومقاومته ويسعى إلى طي الوعي الفلسطيني بأن الطريق الوحيد أمامه هو الاستسلام لإرادة المحتل، وهذا ما لم ولن يرضخ له شعبنا أبدا، بل سيقاومه حتى إنهاء الاحتلال والتحرر من جرائمه". وندد "أبو زهري"، بتصريحات "عباس"، الصادمة عن الانتفاضة والتنسيق الأمني، قائلا "فهي تصريحات لا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا حتى عن شهداء وأسرى ومقاتلي حركة فتح التي يقودها، فالانتفاضة أعظم ظاهرة في تاريخنا المعاصر والتي خاضها شعبنا برموزه وقياداته الوطنية وكل القادة الأبطال، وهي تتجدد كلما زاد العدوان والضغط على شعبنا ومن يتخل عن الانتفاضة لا يعزل إلا نفسه". وتابع "إن معاونة الاحتلال والتنسيق الأمني معه لملاحقة المقاومة والإرشاد عن أبطالها جريمة وتجاوز لاتفاق القاهرة، الذي أكد بأن التعاون الأمني يعاقب عليها القانون بأشد أنواع العقاب وأنها جريمة وطنية منبوذة من كل قوى شعبنا". وحذرت حماس الاحتلال من تكرار تجربة الإبعاد، وطالبت حكومة الوفاق الوطني إلى تحمل مسئولياتها كافة في حماية الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وفضح ممارسات الاحتلال ضده في الضفة بشكل عام والخليل بشكل خاص. ودعا "أبو زهري" الشعوب العربية الحرة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المخطط التصفوي الذي يسعى العدو إلى تنفيذه بتواطؤ وتآمر مع جهات عدة، كما دعا الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك بقوة وحزم لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.