أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس أن كافة الخيارات مفتوحة أمامها فى مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلى على الضفة الغربية وقطاع غزة، منددة بالوقت ذاته بتصريحات الرئيس محمود عباس بشأن استمرار التنسيق الأمنى، والانتفاضة. وشدد سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس خلال مؤتمر صحفى عقده فى غزة، على أن المقاومة "حق مشروع للشعب الفلسطينى بكل أشكالها وألوانها سعيا لتحرير الارض والمقدسات والإنسان الفلسطينى والأسرى خصوصا " بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية. وقال أبو زهرى إنه "بغض النظر عن المسئول عن عملية الخليل -التى خطف خلالها ثلاثة مستوطنين إسرائيليين- فإننا نؤكد على حق شعبنا بالانتصار لعذابات الأسرى والعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال ". وأضاف أن "الاحتلال يستغل ما جرى فى الخليل بهدف استئصال حركة حماس فى الضفة الغربية وتدمير اتفاق المصالحة وخلق واقع ميدانى وسياسى جديد". وأعرب أبو زهرى عن ادانة حركة حماس لتصريحات الرئيس عباس "الصادمة" حول الانتفاضة والتنسيق الأمنى خلال اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامى فى مدينة جدة السعودية، مؤكدا أنها لا تعبر عن الشعب الفلسطينى ولا حتى عن شهداء وأسرى حركة فتح. وشدد على أن "معاونة الاحتلال والتنسيق الأمنى معه لملاحقة المقاومة والإرشاد عن عناصرها جريمة وتجاوز لاتفاق القاهرة للمصالحة الذى أكد أن التعاون الأمنى يعاقب عليه القانون وجريمة منبوذة من الكل الفلسطيني". واعتبر أن من يتخلى عن الانتفاضة وخيارها "لا يعزل إلا نفسه"، مشددا على أن الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة موحد ولا يمكن الاستفراد بأى منهما. وأكد أبو زهرى أن كل جرائم الاحتلال لن تفلح فى تحقيق أهدافها وأن حماس جاهزة للمواجهة، داعيا السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن اتخاذ أى مواقف ميدانية توفر غطاء للاحتلال للاستمرار فى عدوانه. وحذر المتحدث باسم حماس، اسرائيل من الإقدام على إبعاد قيادات ونواب الحركة فى الضفة الغربية إلى قطاع غزة، محذرا من أن ذلك "سيفتح على الاحتلال نار جنهم". وطالب حكومة الوفاق الوطنى بتحمل مسئوليتها فى تحمل شعبنا فى الضفة الغربيةوغزة وفضح ممارسات الاحتلال والقيام بالتزاماتها الوطنية وعدم السماح بفتح ثغرات فى الموقف الداخلى من شأنه إضعافه. ودعا أبو زهرى مصر إلى تحمل مسئولياتها بصفتها راعية صفقة "وفاء الأحرار" فى ضوء الانتهاكات الإسرائيلية له وإعادة اعتقال محررى الصفقة. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى وجه المخطط التصفوى الذى يقوم به الاحتلال، والمجتمع الدولى بكل مكوناته إلى تحمل مسئولياته فى وقف العدوان الإسرائيلي.