ذكر الكاتب الإسرائيلي "يوسي فيرطر"، في صحيفة "هآرتس" الصهيونية،اليوم الجمعة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، وخلافا لسابقيه في المنصب، جبان ويخشى التورط بدون فائدة في أي مستنقع خارج حدود الدولة أو خارج الخط الأخضر، كما يخشى صور الجنود القتلى في الصحف، والجنازات العسكرية والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة. وبحسب الكاتب فإن حرب "نتنياهو" يديرها بالكلمات، فالبلاغة هي سلاحه، والشعارات ذخيرته، ولفت إلى أنه أكثر مرشح استخدم أحرف كلمة "قوي" حيث كانت شعاراته "قوي مقابل حماس" في العام 2006، و"قوي في الأمن، وقوي في الاقتصاد" في العام 2009، و"رئيس حكومة قوي – إسرائيل قوية" في العام 2013. ويضيف الكاتب أنه "من المعتاد القول أن رؤساء الحكومة الإسرائيليين من اليسار يشنون الحروب، والرؤساء من اليمين يصنعون السلام، ولكن نتانياهو لم يتميز لا في الحروب ولا في السلام". ويخلص إلى نتيجة أن الحملة العسكرية التي يشنها "نتنياهو" في الضفة الغربية، لليوم الثامن على التوالي، يقودها نتنياهو "بحذر، وبدون الانجرار إلى المنحدرات الزلقة". ويلفت إلى أنه في جلسة المجلس الوزاري المصغر، كان "عصبيا ومتجهما وغاضبا، وصرخ لدى أي حركة، ولم يسمح لأحد بإتمام جملة"، خلافا لجلسات سابقة. كما أشار الكاتب إلى أن الوزراء والسياسيين الذين يلتقون نتانياهو بشكل دائم يصفونه ك"غارق في الأدرينالين"، فهو يكثر من المشاورات والاستماع والسؤال. ويشير بوجه خاص إلى استدعاء نتنياهو لرئيس "شاس"، "أرييه درعي" مرتين، يومي الأحد والأربعاء الماضيين، "لمحادثات طويلة، رغم أن الأخير لا يملك الخبرة الميدانية". ويتابع أن أكثر ما يخشاه "نتنياهو"، هو "المجهول، وغير المتوقع، ومخاطر الحملة العسكرية في عمق الضفة الغربية"، وبحسب الكاتب فمن الممكن "المجازفة بالقول إن ما يرغب به هو العثور على المستوطنين الثلاثة وإعادة القوات ليعلن انتصاره".