تنطلق اليوم الخميس النسخة ال20 من بطولة كأس العالم لكرة القدم على الأراضي البرازيلية، وتستضيف صاحبة الأرض في اللقاء الذي ينطلق في تمام الحادية عشر من مساء اليوم بتوقيت القاهرةكرواتيا، على ملعب ساو باولو ضمن منافسات المجموعة الأولى. تضم المجموعة بجانب طرفي لقاء الافتتاح الكاميرون والمكسيك اللذان يلتقيان غدا. تعتبر البرازيل أحد المرشحين بقوة ليس للفوز في مباراة اليوم فقط، ولكن للتأهل إلى المباراة النهائية، ويمتلك الفريق من أجل ذلك تشكيلة مميزة من اللاعبين في معظم المراكز، بالإضافة لجماهير غفيرة تأمل في مشاهدة فريقها يحمل اللقب للمرة السادسة والأولى على أرضه، بعد النكسة التي لا تنسى عندما خسر النهائي عام 50 أمام أوروجواي. وتبدو التصريحات الخارجة من المعسكر الأصفر مليئة بالثقة والتأكد من الفوز على الكروات، وهو ما اتضح في كلام المدرب سكولاري الذي أكد أن مباراة كرواتيا ستكون الخطوة الأولى من بين 7 خطوات تقود للكأس، وهو ما يقارب كلام نجم الفريق الأول نيمار بأن المساندة الجماهيرية ستقود الفريق للفوز. وبرغم أن البرازيل لم تخض التصفيات كباقي المنافسين بصفتها الدولة المضيفة، إلا أن الظهور الرسمي الأخير للفريق كان مبهرا عندما احتضنت منذ عام تقريبا كأس القارات، وتوجت بلقبه على حساب بطل العالم إسبانيا بثلاثية نظيفة، ما ضاعف من ثقة اللاعبين في أنفسهم وثقة الجماهير بهم. ويعول راقصو السامبا على تشكيلة تعتمد على قوة خط الوسط والدفاع، بينما ستكون مهارات اللاعبين هي الفاصلة في الشق الهجومي. ومن المنتظر أن يبدأ سكولاري لقاء اليوم بتشكيل مكون من جوليو سيزار في المرمى أمام الرباعي تياجو سيلفا ودافيد لويز على يمينهم دانييل ألفيش ومارسيلو يسارا، وفي الوسط محوري الارتكاز راميريز وباولينيو خلف الثلاثي أوسكار وهالك ونيمار أمامهم المخضرم فريد كمهاجم وحيد. على الجانب الآخر فإن المنتخب الكرواتي لن يكون لقمة سائغة للبرازيليين، فالفريق يمتلك سلسلة من اللاعبين المحترفين في أكبر فرق أوروبا، ولديهم من التجانس والثقة والرغبة ما يمنحهم فرصهم أيضا في تحقيق مفاجآة. ويدرك الكروات جيدا أن المفاجآت في المباريات الافتتاحية كثيرة وعليهم استغلال هذا الأمر للخروج بنتيجة جيدة. وإذا استرجعنا شريط المباريات الافتتاحية منذ بطولة إيطاليا 90 نجد الأرجنتين حامل لقب 86 آنذاك خسرت من الكاميرون المغمورة بهدف، فيما فازت ألمانيا في 94 بأمريكا على بوليفيا المغمورة أيضا بصعوبة بالغة وبهدف يتيم لكلينسمان، وفي 98 تخطت البرازيل أسكتلندا بصعوبة كبيرة أيضا وبهدف يتيم كالعادة، لتسقط بعد ذلك فرنسا في كوريا واليابان أمام السنغال في ظهورها الأول بهدف، وكان الفوز الأكبر في الافتتاحيات خلال تلك الفترة عام 2006 مع بداية افتتاح صاحب الأرض للمباريات عندما تخطت ألمانياكوستاريكا برباعية إلا أن شباكها استقبلت هدفين، واستقرت نتيجة افتتاح بطولة 2010 على التعادل بين جنوب أفريقيا والمكسيك بهدف لكل منهما. المنتخب الكرواتي تابع عن كثب آخر مباريات السيليساو التحضيرية والتي كانت أمام جاره صربيا وانتهت بهدف وحيد للبرازيل بأداء باهت، وسيعمل الكروات بالتأكيد للاستفادة من هذا اللقاء اليوم. ويعتمد منتخب كرواتيا على لاعبين لهم شهرة واسعة أبرزهم لوكا مودريتش بطل أوروبا وصانع ألعاب ريال مدريد الإسباني وبجواره صانع ألعاب أشبيلية وبطل أوروبا أيضا إيفان راكيتيتش، اللذان يشكلان مصدر القوة الأول للفريق خلف هداف بايرن ميونيخ ماريو ماندزوكيتش. كرواتيا ستلعب بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم، حسبما أشار قائد الفريق ونادي شاختار دونستيك الأوكراني داريو سرنا، الذي أكد أن منتخب بلاده لم يأت للوقوف صفا أمام مرماه ضد البرازيل، وسيلعب على حظوظه الكاملة.