تلقى الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أول أمس، رسالة من ياسر النجار نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بالسفارة المصرية بواشنطن، يطلعه فيها على نص الخطاب الذى وجهه النائب بمجلس الشيوخ "روى بلانت" إلى وزير الدفاع الأمريكى "جون ماكين"، يؤكد فيه على ضرورة حث الحكومة الأمريكية على بذل مزيد من مساندة ودعم الاقتصاد المصري، وأن تضعه كإحدى أهم أولوياتها، ومساعدتها في حماية تراثها الثقافي، وذلك فى ظل اهتمام أمريكي بالتحول السلمي للديمقراطية في مصر وما تقدمه من دعم لخارطة المستقبل خاصة بعدما تحقق من نجاح فى استحقاقها الثانى بانتخاب رئيس الجمهورية. كما أكد "روى" فى خطابه دعمه ومساندته الكاملة للمطلب المصري بشأن توقيع مذكرة تفاهم ثقافية تجمع بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية للحد من الاتجار غير المشروع بالآثار المصرية داخل الولاياتالأمريكية، وهو المطلب الذى سوف تناقشه اللجنة الاستشارية للملكية الثقافية بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال اجتماعاتها التى تبدأ بعد غد الاثنين الثانى من يونيو، وتستغرق ثلاثة أيام، والتى بمقتضاها فى حال توقيعها تتمكن وزارة الدفاع الأمريكية بتوجيه إدارة الجمارك الأمريكية لفرض الحظر على استيراد الآثار المصرية التي لا تحمل أوراقاً رسمية وتخضع لشروط محددة. وأشار إلى أنه المطلب الذى تقدم به وزير الاثار الدكتور محمد ابراهيم للخارجية الامريكية ، وناقشه مع كل من مساعدى وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، وللشئون التعليمية والثقافية خلال زيارته الرسمية التى اجراها للولايات المتحدةالامريكية فى شهر مارس الماضى. وناشد "روى" اللجنة باعتباره ممثلاً عن المجلس الأمريكى بضرورة الموافقة على المطلب المصرى بعد ما تعرضت له الآثار المصرية من سرقة وتنقيب غير مشروع طيلة الثلاث سنوات الماضية، وأسفرت عن خسارة مصر بما يقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار، على حد تعبير النائب الأمريكى، مشيراً إلى أن تلك السرقات شهدت رواجاً كبيرا عبر الأسواق الأمريكية المختصة في بيع الآثار.