يشكل "المسلحون البريطانيون" غالبية المقاتلين الأجانب في أوساط التنظيمات المتشددة في سوريا، حسب ما صرح به قيادي في المعارضة، وقال لواء فى ما يسمى بالجيش الحر "عبد الإله البشير": إن أكثر من 60 في المئة من المقاتلين الأجانب ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الذي بلغ درجة من التطرف والعنف أدانها تنظيم القاعدة نفسه. وقد حكمت محكمة بريطانية على مشدور شودري البالغ من العمر 31 عاما بتهمة الذهاب إلى سوريا بنية الانضمام إلى معسكرات إرهابية، وكان البريطاني الأول الذي يحاكم بتهمة كهذه. وقال البشير في رسالة أرسلها إلى صحيفة التايمز البريطانية إن معظم مقاتلي "داعش" هم من بريطانيا، وهناك آخرون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، مضيفا "نحن في سوريا نتعرض الآن لعمليات قطع رءوس وصلب وقتل ومعاملة متخلفة للنساء، والكثيرون ممن يقومون بهذه الأعمال بريطانيون". وطالب البشير كذلك الحكومة البريطانية بتزويد المعارضة بالإسلحة لمواجهة "داعش"، ونبه إلى أن التقاعس عن عمل شيء لمواجهة الخطر يهدد بوصول الإرهاب إلى بريطانيا.