* الائتلاف: التأبين يأتي تأكيدا على أن مصر بعد ثورة يناير ترفض التطرف كما ترفض الأصوات النشاز التي تدعو إلى التعصب وتدمير السياحة كتب- نصر القوصى: يحي ائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر، بالتعاون مع قوى سياسية وجماعات أهلية، الذكرى ال14 لمجزرة حتسبشوت التي قتل فيها 58 شخص منهم نساء وأطفال في معبد الدير البحري خلال 45 دقيقة علي يد 6 مسلحين ملثمين متنكرين في زي رجال أمن لمجموعة من السياح، وأعلنت جماعات دينية متطرفة مسؤليتها عنها. وأكد نصر وهبى المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير أن الذكري تأتى في أجواء تجاذب سياسي في البلاد، حيث يأمل المصريون أن تكون ثورة 25 يناير صفحة جديدة لبلادهم نحو حلم الحرية والتقدم والخير والتسامح، “بينما تشذ أصوات متطرفة تدعو إلي التعصب والعودة للخلف والدعوة إلي تدمير السياحة، وتخريب الآثار، وإعادة بلادنا إلي العصور الوسطى، والزج بها في حمامات الدم”. جاءت مذبحة حتسبشوت في 17 نوفمبر 1997، انعكاسا لصراع بين جناحين في (الجماعة الإسلامية) وقتها، أحدهما يقوده رفاعة طه الذي تبنى المجزرة، وأعلن مسئولية الجماعة عنها، والآخر يقوده أسامة رشدي الذي أدانها، وكشفت الأحداث أن الضحية الحقيقية لصراع أجنحة الجماعة الإسلامية، لم يكن شيء سوي أرواح وأجساد الأبرياء من السياح (الذين قتل منهم ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً (كان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ 5 سنوات وأربع أزواج يابانيون في شهر العسل). بالإضافة إلى أصابة 12 سويسرياً، وتسعة مصريون، يابانيان، ألمانيان، وفرنسي أصيبوا بجروح. ويعتبر الائتلاف أن تأبين ضحايا المذبحة، يأتي كإشارة متحضرة لمصر الجديدة -مصر مابعد 25 يناير، ومن شعب الأقصر المتمدين الراقي الذي استقبل عبر تاريخه بحب وبروح مضيافة ملايين السياح علي أرضه، للتعبير عن مشاعره الحقيقية بعد أن انقشعت ظلمة الديكتاتورية، وعن إدانة للإرهاب والتطرف الديني، وتثمين دم الأبرياء. يذكر أن مصر في عهد المخلوع حسني مبارك، وطبقا لتقرير الشرطة الاتحادية السويسرية، رفضت الرد على مطالب سويسرا بشأن الحصول علي مساعدة قانونية بشأن الحادث، كما رفضت إعادة المتعلقات الشخصية للضحايا، أو حتي تقديم تقارير الطب الشرعي أو صورة من التحقيقات.