قالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية إن مشكلة جديدة بين واشنطن وبكين، ظهرت بخصوص التجسس الإلكتروني في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في الصين، إذ اتهم وزير العدل الأمريكي إريك هولدر خمسة عسكريين صينيين بسرقة أسرار تجارية مطالبا بمثولهم أمام محاكم أمريكية. ووصفت الخارجية الصينية هذه المطالبة بأنها تثير الضحك، وذكرت الطرف الأمريكي بأن الحكومة الأمريكية نفسها اخترقت شبكات الشركات الصينية، وبرأي إريك هولدر فقد استهدفت عملية التجسس تأمين تغلب الشركات الصينية على منافسيها، ولم يسبق للولايات المتحدة أن تقدمت باتهام لمسئولين صينيين أو مسئولي أي حكومة أخرى بضلوعهم بمثل هذه الجريمة، حيث يدعي الطرف الأمريكي بأن الصينيين سرقوا أشياء تابعة للملكية الفكرية مثل مخططات فنية وعمليات إنتاجية وخطط تطوير تجارية ووثائق تحتوي على معلومات عن الأسعار والشراكة ورسائل مرسلة بالبريد الإلكتروني وغير ذلك. ومن بين المنشآت التي تعرضت لمهاجمة القراصنة الإلكترونيين كبار الشركات الأمريكية العاملة في مجالات التعدين والطاقة الذرية والكهرباء والتقنيات العالية. لذلك وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي في موقعه صورا لثلاثة من الضباط الصينيين الخمسة تحت عنوان "مطلوبين"، وأشار الأستاذ ألكسندر إيسايف العامل في معهد الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية إلى أن الطرفين الأمريكي والصيني يتهمان بعضهما البعض بالتجسس في المجال الإلكتروني خلال السنوات الخمس الماضية، من المحتمل أن الزيادة الأخيرة لحدة التوتر التي قامت بها واشنطن هي ردها على ترؤس الرئيس الصيني شي جين بينغ للجنة ضمان الأمن في الإنترنت، وكذلك على انعقاد اجتماع أمناء مجالس الأمن لمنظمة شانغهاي للتعاون، الاجتماع الذي اتهم خلاله ممثل الصينالولاياتالمتحدة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على الاحتجاج لدى سكان دول المنظمة.