* فياض يدعو إلى التوافق على رئيس وزراء جديد لإتمام المصالحة وأنباء عن الاتفاق على تغييره بعد وساطة مصرية * هآرتس: من شأن الاتفاق الجديد أن يساعد السلطة الفلسطينية على كسب تأييد أكثر في مجلس الأمن تل أبيب- وكالات: أبدت إسرائيل اليوم عدم رضاها عن الاجتماع المقرر عقده بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعد نحو عشرة أيام في العاصمة المصرية القاهرة معتبرة أنه يشكل “ضربة قاسية للمسيرة السلمية”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة قولها إن “هذا الاجتماع يعد أيضا خطوة تتنافى مع التزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلى حل سلمي مع إسرائيل”. وزعمت هذه المصادر أن “حركة حماس معروفة في العالم كمنظمة إرهابية” متوقعة “إن تكون المصالحة الفلسطينية وهمية”. واتهمت المصادر حركة حماس “بأنها ترغب في القضاء على إسرائيل” مشددة على ضرورة “قبول هذه الحركة شروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في إشارة إلى مطالبتها بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها”. ودعت الأسرة الدولية “لأن تبدي معارضتها لهذا اللقاء” مشيرة إلى “أن اتصالات إسرائيلية جرت مع العديد من الأطر السياسية وأبلغتها بموقفها من هذا اللقاء”. ومن المقرر أن يعقد عباس ومشعل اجتماعا في القاهرة بعد نحو عشرة أيام وذلك في إطار بحث ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة والوضع السياسي والعديد من الملفات الأخرى. وتأخر تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي جرى التوقيع عليه برعاية مصرية بداية مايو الماضي في القاهرة بسبب الخلاف بين فتح وحماس على تسمية رئيس الحكومة الانتقالية. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني (تكنوقراط) وإجراء انتخابات عامة في غضون عام وإعادة بناء الأجهزة الأمنية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد “إن حركة فتح ستطرح اسما بديلا آخر لرئاسة هذه الحكومة التي يقودها الآن الدكتور سلام فياض”. ووضع الأحمد خلال لقاءات ثنائية مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق اللمسات النهائية للقاء المرتقب بين عباس ومشعل. وقال الأحمد في تصريحات صحفية نشرت يوم أمس “وضعنا اللمسات النهائية للقاء المرتقب الذي سيعقد في 25 من نوفمبر الجاري نظرا إلى الأهمية البالغة للقاء الذي سيجري في ظل متغيرات كبيرة في المنطقة وكذلك في ظل الجمود التام للعملية السلمية”. ودعا أمس الدكتور فياض في تصريحات صحفية الفصائل الفلسطينية إلى “التوافق على رئيس وزراء جديد إذا كان ذلك يخدم التوصل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية”. وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركتي فتح وحماس اتفقتا في الأيام الأخيرة بوساطة مصرية على تغيير فياض وتشكيل حكومة (تكنوقراط) تحكم في الضفة وغزة حتى الانتخابات التشريعية الفلسطينية مايو المقبل”. وأشار المحلل السياسي البارز في الصحيفة عكيفا إلدار صباح اليوم الى “ان هوية رئيس الوزراء الفلسطيني القادم سيتم تحديدها خلال لقاء عباس ومشعل في القاهرة” مرجحا “أن يكون رجل أعمال ليس منتميا لأي من الحركتين ومقبولا لدى الغرب”. وقال”أن فتح وحماس توصلتا إلى هذا الاتفاق بعد أن أشارت اللجنة التي عينها مجلس الأمن الدولي للتدقيق بطلب العضوية الفلسطينية في الأممالمتحدة إلى أن السلطة الفلسطينية لا تستوفي الشروط المطلوبة في المنظمة الدولية لكونها لا تسيطر على غزة”. ورأى إلدار أن “من شأن الاتفاق الجديد أن يساعد السلطة الفلسطينية على كسب تأييد أكثر في مجلس الأمن”.