* الجيش السوري الحر يهاجم مجمع للاستخبارات الجوية قرب دمشق مستخدما قذائف “آر بي جي” * مسئول عربي: جمات المنشقين زادت بقوة خلال الأيام العشرة الماضية لكن الجيش السوري لا يزال متماسكا عواصم- وكالات: قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سوريا لن تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الجامعة العربية يعقد اليوم الأربعاء في الرباط والذي تمت الدعوة له لمناقشة الأوضاع في سوريا. فيما قال نشطاء إن منشقين عن الجيش السوري هاجموا مجمعا للاستخبارات على أطراف دمشق في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء في أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة خلال الثورة على نظام الأسد. وأوضح أحد النشطاء أن التقارير الأولية تفيد بمقتل ستة جنود وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح. وقالت مصادر إن أعضاء الجيش السوري الحر أطلقوا قذائف آر.بي.جيه ونيران مدافع رشاشة على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية يقع على الطرف الشمالي للعاصمة على طريق دمشق-حلب البري السريع في نحو الساعة الثانية والنصف صباحا. وأعقب ذلك نشوب معركة بالاسلحة النارية وحلقت مروحيات فوق المنطقة. وقال ساكن في ضاحية حرستا طلب ألا ينشر اسمه “سمعت عدة انفجارات وتراشقات بنيران المدافع الرشاشة.” وقالت المصادر إنه لم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات وأن المنطقة التي وقع فيها القتال ما زال يصعب الوصول إليها. ويجعل الحظر الذي تفرضه سوريا على معظم وسائل الإعلام الأجنبية من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض. وتتولي استخبارات القوات الجوية مع الاستخبارات العسكرية مهمة منع الانشقاق داخل الجيش. وكانت المجموعتان عاملا مساعدا في الحملة على المتظاهرين. وقال مسؤول عربي طلب عدم نشر اسمه إن هجمات المنشقين على القوات الموالية للأسد زادت زيادة حادة في العشرة أيام الماضية لكن الجيش لا يزال مترابطا إلى حد كبير. وقال شهود إن القصف بنيران الدبابات استمر خلال الليل في منطقة باب عمرو في مدينة حمص التي تشهد احتجاجات منتظمة مناهضة للأسد ويقاتل فيها المنشقون عن الجيش القوات الموالية. وقال ضابط متقاعد في الجيش في الخمسينات من العمر فر من المنطقة “الدبابات تطلق النار حسب تعليمات تتلقاها من قناصة يتمركزون على أسطح المباني.” وتلقي السلطات السورية اللوم على “جماعات إرهابية مسلحة” في الاضطرابات وتقول إنهم قتلوا 1100 من من الشرطة والجيش.