يطمح فريق بنفيكا في الفوز بلقب "كأس البرتغال" من خلال لقائه "ريو آفي"، اليوم الأحد، في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي، وذلك لتضميد جراحه بعد ضياع حلم الرباعية التاريخية وخسارته أمام أشبيلية الإسباني بركلات الترجيح. ويتطلع المصري أحمد حسن "كوكا"، مهاجم ريو آفي، في تحقيق أول بطولة له مع ناديه، لكن أحلامه تصطدم برغبة بنفيكا في تحقيق إنجاز الفوز بالألقاب المحلية الثلاثة في موسم واحد لأول مرة في تاريخه. وتوج بنفيكا في الفترة الماضية بلقبي "الدوري البرتغالي" و"كأس أندية الدوري البرتغالي"، لكنه سيسعى اليوم لحفظ ماء الوجه بعد إخفاقه الأوروبي الجديد. وقبل بداية المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي، كشف مشجعو بنفيكا عن لافتة ضخمة كتب عليه شعار باللغة اللاتينية يعني "واحد من عديد"، وربما أراد المشجعون بهذا التأكيد على أنه أحد الألقاب الأربعة التي يأمل بنفيكا في الفوز بها هذا الموسم، والتي حسم منها اثنين بالفعل وضاع منه لقب الدوري الأوروبي ولم يعد متبقيًا منها سوى لقب "كأس البرتغال"، ولكن مع نهاية اللقاء بخسارة اللقب عبر ركلات الترجيح، تغير معنى الشعار الموضوع على هذه اللافتة ليصبح معناه هو ضياع لقب جديد من عدة ألقاب فقدها الفريق على الساحة الأوروبية على مدار عقود طويلة. وكانت الهزيمة أمام أشبيلية هي الثامنة على التوالي لبنفيكا في عشر مباريات نهائية وصل إليها في بطولات الأندية الأوروبية، علمًا بأنه فاز باللقب في أول مشاركتين له في المباريات النهائية، وأحرز لقب دوري الأبطال في عامي 1961 و1962 تحت قيادة المدرب المجري "بيلا جوتمان". ومن وجهة نظر أي مراقب أو متابع محايد لمباراة النهائي أمام أشبيلية، كان بنفيكا هو الفريق الأفضل معظم فترات المباراة. وقال جورجي جيسوس، المدير الفني لبنفيكا: "الخاسرون لا يحظون بتفكير أحد.. الفائزون فقط هم من يظلون في الذاكرة". وأضاف: "كانت مباراة رائعة ونهائي عظيم رغم عدم اهتزاز شباك الفريقين على مدار 120 دقيقة.. كانت مباراة مفتوحة.. بدأ أشبيلية اللقاء بشكل أفضل من بنفيكا، ولكن مستوى بنفيكا تحسن بمرور الوقت". وأوضح: "في الشوط الثاني، أظهر الفريق قدراته، وسنحت لنا العديد من الفرص لهز الشباك لكننا لم نستطع هذا.. وفي الوقت الإضافي، كان أشبيلية الفريق الذي سعى بشكل أكبر لوصول المباراة إلى ركلات الترجيح وتحقق له هذا ليفوز باللقب". ويدرك "جيسوس" ولاعبوه أن خسارة نهائي الدوري الأوروبي قد تلقى بظلال قاتمة على هذا الموسم الرائع للفريق، ولهذا يرغب الفريق في إحراز لقب كأس البرتغال اليوم ليمحو ذكريات الهزيمة الأوروبية سريعًا من خلال الفوز بثلاثية غير مسبوقة، حيث ستكون المرة الأولى في التاريخ التي يفوز فيها بالألقاب المحلية الثلاثة في موسم واحد. وقال "جيسوس": "علينا أن نترك المباراة النهائية للدوري الأوروبي مرفوعي الرأس، ويوم الأحد سيشهد مباراة نهائية أخرى لنا في كرة القدم، لا مجال للنظر إلى الوراء".