تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن حزب "الجبهة الوطنية" رحب بالنتائج الأخيرة للاستطلاع الذي أجراه معهد "أوبينيون واي" والذي حلّ فيه الحزب في المرتبة الثانية، بعد حزب الاتحاد فى التصويت في الانتخابات الأوروبية. وقد أوضحت زعيمة الحزب "ماري لوبان" أن تزايد الاستطلاعات يظهر أن حصول الحزب على أعلى نسبة تصويت في الانتخابات هو أمر محتمل، وإذا كانت "لوبان" قد اختارت الحذر إزاء هذه التوقعات، فإنها ترى أن فوز حزبها سيكشف "إعادة تعريف للحياة السياسية الفرنسية"، و"حقبة جديدة" لا ينبغي مقارنتها بأي تقدم انتخابي سابق "فنحن نرى جيدًا أن بناء الثقة التدريجي تجاه الجبهة الوطنية يزيد مع كل انتخابات". وتشير الصحيفة إلى أن "لوبان" تعتقد أن الامتناع عن التصويت لن يكون في 25 مايو، موعد الانتخابات، أقوى مما تظهره الاستطلاعات اليوم، لأن العديد من الأشخاص ينتظرون الأسبوع الأخير كي يتخذوا قرارهم. وتريد "ماري لوبان" مواصلة "مهمتها" لتحويل العديد من الفرنسيين الذين ينفرون من الطبقة السياسية إلى مقاتلين، كما ترى أن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية "لديه ما يخسره أكثر من أي حزب آخر" في هذه الانتخابات؛ لأنه وفقًا لها ، يستند إلى "قاعدة من الناخبين الأكبر سنًا". وتشير الصحيفة إلى أن مدير الحملة الانتخابية للجبهة الوطنية "فلوريان فيليبو" رحب بهذه النتائج، موضحًا أن النسبة التي حصل عليها الحزب وهي 22% مرتفعة للغاية، حيث تعد ضعف الرقم القياسي التاريخي الذي حصل عليه عام 2009 وهو 11%، وهذا يثبت مجددًا الدينامية القوية لصالح الجبهة الوطنية. كما اعترف "فيليبو" بعدم يقينه من تصدر حزبه نتائج التصويت مساء الخامس والعشرين من مايو، إلا أنه رحب ب "ذعر" اليسار قائلا: "رئيس الجمهورية و"مانويل فالس" والحزب الاشتراكي لا يتحدثون إلا عنا، لقد رأيناهم في لقاء لهم بمدينة "ليل" مساء الخميس الماضي، وهذا يثبت أن ما يخيفهم ليس نتيجة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، ولكن تلك الخاصة بالجبهة الوطنية". ويؤكد "فيليبو" أن تصدرهم للنتائج الأسبوع المقبل "لن يكون رسالة سياسية قوية فحسب، إنما وسيلة للجبهة الوطنية لتجسيد أسوأ كابوس ل"فرانسوا أولاند" ورئيس وزرائه".