نشرت صحيفة " نيو ستيرز تايمز" الأمريكية اليوم، تقريرا حول انقسام الجماعات السلفية تجاه تأييد المرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي"، وقالت إن أحد مسئولي الأحزاب السلفية كان يجلس بجوار "السيسي" أثناء خطابه التلفزيوني الذي أعلن فيه عزل الرئيس الإخواني "محمد مرسي". وتضيف الصحيفة أنه و بعد ما يقرب من أحد عشر شهرا من الإطاحة ب"مرسي" يستعد "السيسي" للانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز بها، وسط تأييد قوي من حزب النور السلفي، مبينة أن دعم حزب النور ل"السيسي" وما حدث في يوليو الماضي، كانا أحد مفاتيح نجاته من القمع، ولكنه أضر بقاعدته الشعبية. وتشير الصحيفة إلى تواجد السلفيين في اعتصام رابعة المناهض للإطاحة ب"مرسي"، ولكن قادة السلفيين قد وقعوا في قبضة الرجل القوي، كما يصفهم خصومهم بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين بالانتهازيين. ويعتقد القادة السلفيون أن البراجماتية الخاصة بهم جنبتهم الاضطرابات وسفك الدماء، ولكن الحزب يواجه الآن وزير الدفاع السابق الذي أكد فصل الدين عن السياسة، وتلفت الصحيفة إلى أن الدستور المصري الجديد يرفض إنشاء الأحزاب على أسس دينية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي. يقول "نادر بكار" المتحدث باسم حزب النور إن حزبه يدعم "السيسي" في الانتخابات المقررة في 26-27 مايو الجاري، من أجل استعادة الاستقرار ومحاربة الإرهاب في إشارة إلى الهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل المئات من أفراد الأمن. ومن جانبه، يرى "عمر عاشور" الخبير في شئون الشرق الأوسط في جامعة إكستر في بريطانيا:" موقف حزب النور كان مزيجا من سياسة الانتهازية والأيديولوجية"، مضيفا أن القادة السلفيين يدعمون الحاكم نفسه، وليس كونه ديمقراطيا أو استبداديا، لأن البديل الوحيد عن ذلك هو الفوضى".