قال موقع "أوول أفريكا" إنه بعد انتهاء الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان، أصبح من الواضح توصيات الجنرالات والمؤسسات الأمريكية بأن تكون وجهة الجيش الأمريكي القادمة هي القارة الإفريقية، حيث قادت الولاياتالمتحدة القيادة الإفريقية "إفريكوم"، وتوسع الجيش الأمريكي بسرعة في القارة الإفريقية منذ نهاية إدارة بوش. وأضاف الموقع أنه رغم الجهود المبذولة لتسويق "إفريكوم" كعملية صغيرة، إلا أن التقارير الأخيرة كشفت أنها اتخذت طريق المواجهة الودية في القارة الإفريقية بدلاً من "الصدمة والرعب" التي اتبعتها في العراق. فقد قدمت الولاياتالمتحدة التبرعات والفيتامينات والأدوية للمتضررين من أعمال الإرهاب، بدلا من قيامها بغارات جوية على المتشددين، وبكل بساطة فإن هذه الطريقة أشبه ما يكون بحصان طروادة، الذي يضمن للولايات المتحدة دخول القارة متى شاءت دون مناهضة لها. وكانت نقطة الانطلاق عندما قامت "إفريكوم" تحت رعاية التنمية ومنع الصراعات، بالتعهد بانتظام المشاريع الإنسانية في البلدان التي يحتدم فيها الصراع، وتعتمد "إفريكوم" اعتمادا كبيرا على وسائل الإعلام الاجتماعية لعرض هذه المشاريع وتصوير نفسها على أنها تعاونية مع الشركاء الأفارقة، ومكرسة للمساعدات الإنسانية، وجديرة بالثقة في نظر السكان المحليين. وتعتبر عملية "فلينتلوك" مجرد واحدة من العديد من تدريبات "إفريكوم" في القارة الإفريقية، ومعسكر "ليمونير" في جيبوتي هو نقطة انطلاق معروفة لهجمات الطائرات بدون طيار في اليمن والصومال. ولذلك ليس من الغريب الاهتمام الأمريكي المستمر في تأمين مصادر الوقود الجديدة والمتنامية القلق بشأن نفوذ الصين في المنطقة، وكثير من جهود "إفريكوم" تقع في المناطق الغنية بالنفط – وتحديدا كينيا، وأوغندا، وغانا، وخليج غينيا، خاصة خليج غينيا، الذي يعانق الساحل الغربي لإفريقيا.