تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية إن انتصار "دونيتسك" في استفتاء تقرير المصير الذي أجرته أمس الأول، غير المعترف به من قبل الغرب قد تكون عواقبه كبيرة، فغداة تأييد الغالبية الساحقة لاستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين، أحرزت المنطقتان تقدمًا بشأن الانضمام لروسيا متبعة نفس المسار الذي اتخذته شبه جزيرة القرم منذ شهرين. كما طالب الزعيم الانفصالي "دينيس بوشيلين" روسيا بالنظر في ضم جمهورية دونيتسك الشعبية داخل الاتحاد الروسي، مضيفًا "مواطنو دونيتسك كانوا دائمًا جزءا من العالم الروسي، وبالنسبة لنا، تاريخ روسيا هو تاريخنا". وتوضح الصحيفة أن هذا الطلب يعد مفاجأة وانتهاكا للقانون من جانب الزعماء الانفصاليين، ففي مساء يوم إعلان النتائج، كان خطاب سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أكثر اعتدالا، موضحين أن الانتخابات منحت الحق في "تقرير المصير" للمنطقة ولكنها ستظل تابعة للدولة الأوكرانية على الأقل لبعض الوقت. إن التهديد بطلب الانضمام للاتحاد الروسي لن يستخدم، وفقًا لهم، إلا كوسيلة ضغط للحصول على تنازلات من كييف، فالسؤال المطروح حول "سيادة" الجمهورية لم يحمل أي إشارة إلى أي انضمام، كما أكد عدد من الناخبين لمراسل الصحيفة الفرنسية أنهم إذا كانوا قد رفضوا النظام في كييف فإنهم لم يطالبوا بانفصال كامل. وتختتم الصحيفة بأن موسكو كانت قد أعلنت احترامها "للتعبير عن إرادة الشعب" بعد الاستفتاء، كما دعت ممثلي المنطقتين للحوار مع كييف متجنبة الحديث عن مسألة ضمهما.