فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها أمام المشاركين في عملية التصويت في استفتاء تقرير المصير في مدن جنوب وشرق أوكرانيا، في وقت يسود فيه القلق فيما يتعلق بإمكانية اتخاذ سلطة كييف القرار بالتصعيد. وقالت قناة "روسيا اليوم"، إن أكثر من ثلاثة ملايين ورقة استفتاء وزعت في مدينة دونيتسك على نحو 38 مركز اقتراع، مشيرة إلى أن عملية الاستفتاء التي شارك في إعدادها أكثر من 18 ألف شخص تجري في جو هادئ. وفي سلافيانسك نقلت وكالة "نوفوستي" عن مراسلها أن مراكز التصويت فتحت أبوابها في الوقت المحدد وشهدت إقبال الناخبين على الرغم من إطلاق النار الكثيف الذي واكب العملية من قبل القوات الأوكرانية المتمركزة على الحواجز بمداخل المدينة. وأكد رئيس اللجنة الانتخابية المركزية ل"جمهورية دونيتسك الشعبية"، التي أعلن عن إقامتها معارضو سلطة كييف في مقاطعة دونيتسك الشرقية، أكد أن عملية الاستفتاء منذ بدايتها تشهد حضورا مميزا للناخبين، وقال "الحضور ليس كبيرا وحسب، وإنما فاق كافة التوقعات، هناك طوابير من الناخبين، ومراكز التصويت تعمل في ظروف استثنائية"، وأضاف أن "التصويت في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك التي تحاول قوات كييف اقتحامها منذ عدة ساعات، يجري بصورة طبيعية". من جانبها أعلنت السلطات في كييف أن العملية العسكرية جنوب شرق البلاد دخلت مرحلتها النهائي، ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر في قوات الدفاع الشعبي أن 15 مدرعة تابعة للجيش الأوكراني اقتحمت "نوفو أيدار"، اليوم الأحد، بعد الاشتباك مع المدافعين عنها. وفي مقاطعة لوغانسك دخل عناصر الحرس الوطني الأوكراني المكون من القوميين الراديكاليين مقر لجنة انتخابية في مدينة نوفو أيدار، مجبرين أعضاء اللجة على الانسحاب.