تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الانفصاليين الموالين لروسيا قرروا تجاهل دعوات "بوتين" وإجراء الاستفتاء على تقرير المصير في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، المقرر إجراؤه غدًا الأحد. وقد أكدت "ستيلا خوروشيفا" المتحدثة باسم عمدة مدينة "سلوفيانسك" أن الاستفتاء سيجرى في موعده، وفي "دونيتسك" أعلن الزعيم الانفصالي "دينيس بوشيلين" أن المشاورات ستجري كما هو معلن، ولن يتم تأجيلها مضيفًا "أن الحرب الأهلية بدأت بالفعل، والاستفتاء قد ينهيها ويبدأ عملية سياسية". وأوضح "بوشيلين" أن رغبة الشعب في إجراء الاستفتاء تزيد، فقد تم التصويت، واُتخذ قرار بالإجماع بعدم تغيير موعد الاستفتاء، شاكرًا الرئيس الروسي الذي "يهتم بالمواطنين في جنوب شرق أوكرانيا". وترى الصحيفة الفرنسية أن هذا القرار يعقد الوضع في المنطقة إلى حد ما، مشيرة إلى أن الدعوة المفاجئة من جانب "بوتين" بتأجيل استفتاء تقرير المصير أدت إلى إثارة الشكوك مساء الأربعاء الماضي، داخل صفوف الناشطين الموالين لروسيا. كما فوجئ قادة الحركة الانفصالية، الذين كانوا يعتمدون منذ بداية عملهم على دعم أكثر أو أقل ضمنية من موسكو، بشكل واضح بهذا التراجع، ولم يكن لديهم أي جواب حول عقد المشاورات من عدمه، إلا أنهم استأنفوا صباح الخميس الماضي، مشاوراتهم وأظهروا حاليًا تصميمًا على إجراء الاستفتاء. وتنقل الصحيفة عن "خوروشيفا" قولها: "صحيح أنه سادت لحظات توتر عقب تصريحات "بوتين"، وكان الناس قلقين، ولكن دون التعليق على آراء، نحن نحترم موقفه، فهو يسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة، ولكننا رغم ذلك سنجري استفتاء". كما يقول أحد المواطنين في مدينة "سلوفيانسك": "إذا رجعنا إلى الوراء، وإذا لم نقم باستفتائنا، فإننا سنتعرض للقمع سياسيًا واقتصاديًا، فالحل الوحيد أمامنا أن تصبح أوكرانيا فيدرالية، وألا نصبح معتمدين على حكومة كييف".