قال الكاتب السويدي شل أسبمارك، عضو الأكاديمية السويدية ورئيس لجنة نوبل بين عامي 1998 و2004، وأحد الأعضاء الخمسة المسؤولين عن الإختيار النهائي للفائز بجائزة نوبل للآداب، إن منح جائزة نوبل للآداب لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل عام 1953 تظل أسوأ الإختيارات في تاريخ الجائزة، وأضاف "أسبمارك" في حوار خص به فرانس 24 أن لجنة نوبل تعتمد على قراءة الترجمة الفرنسية والألمانية والإنجليزية للأعمال العربية المقترحة وذلك بسبب عدم وجود من يتكلم بالعربية ضمن لجنة التحكيم، نفيا أن يقلل عدم الوجود العربي في اللجنة من حظوظ وصول الأدب العربي للجائزة، حيث أشار إلى أن كل كاتب أو شاعر جيد له نفس الحظ والفرصة في الفوز، ولا علاقة للغة التي يكتب بها بذلك. وتوقف الكاتب السويدي في حديثه عند الضجة التي أثيرت حول حصول الأديب الكبير نجيب محفوظ على نوبل وما تردد وقتها حول حصوله على الجائزة على حساب الشاعر السوري أدونيس الذي رشحته الصحافة آنذاك، حيث قال: نجيب محفوظ وأدونيس من رواد الأدب العربي كل في مجاله، محفوظ في مجال الرواية الحديثة وأدونيس في مجال الشعر. لكن في تلك الفترة كان قرار الأغلبية داخل لجنة التحكيم لصالح نجيب محفوظ التي رأت بأن أعماله كانت قريبة من الواقع الإنساني العام، كما أن العشرات من رواياته ترجمت إلى لغات عدة من بينها الانكليزية والفرنسية، كما رأت اللجنة أيضا أنه أكثر عالمية من أدونيس. وتطرق "أسبمارك" إلى القضية التي أثيرت في عام 1994 الخاصه بالكاتب الراحل يوسف ادريس حين اقترح عليه زعيم سابق لحزب سويدي الموافقة على تقاسم جائزة نوبل مع كاتب اسرائيلي، قائلا : هذا الإقتراح لم يكن من أحد أعضاء جائزة نوبل، بل كان حماقة من رجل سياسي سويدي كان في زيارة الى مصر واقترح على ادريس أن يقتسم نوبل مع كاتب اسرائيلي وغضب ادريس يومها كثيرا وراح يصرخ أمام الجميع" وردا على سؤال" لماذا تبقى أوروبا القارة الأكثر تتويجا بجائزة نوبل؟ قال"أسبمارك" : الأمر تاريخي فالجائزة في بدايتها اشترطت أن تكون الجائزة والأعمال المرشحة لها أوروبية، لكن بعد الستينات تغيرت المعايير والأسس وتمكنت الجائزة من الخروج من دائرتها الأوروبية لتصل إلى كل بلدان العالم، لتصبح الجائزة اليوم عالمية..