نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية اليوم، تقريرا لها حول الشيخة "موزة" زوجة أمير قطر السابق "حمد بن خليفة آل ثاني"، مؤكدة أن قبضة هذه السيدة على قطر تعتبر الأقوى بين الدول والممالك العربية، حيث تزوجت من حاكم قطر ومن ثم أطاحت به ليتولى ابنها "تميم بن حمد" حكم قطر. وراحت الصحيفة الصهيونية تعدد ما وصفته بإنجازات "موزة" في قطر، مشيرة إلى أنها كانت السبب الرئيسي في استضافة هذا البلد الصغير لكأس العالم، فضلا عن أنها تدير شئون البلاد من وراء الكواليس، واصفة إياها بأقوى امرأة عربية خلال الفترة الراهنة على خطى سابقاتها من زوجات الحكام العرب أمثال "سوزان مبارك" والملكة "رانيا" زوجة العاهل الأردني. توضح صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشيخة "موزة" تبلغ من العمر 54 عاما، تزوجت من حاكم قطر السابق وهي ابنة 18 عاما، مضيفة أنه لم يكن الحب أو الرومانسية وراء هذا الزواج بل كان نتيجة التوصل لتسوية سياسية بين والدها الذي نُفي إلى الكويت مطلع ستينيات القرن الماضي و"حمد بن خليفة". تلفت الصحيفة الصهيونية إلى أن التسوية التي عقدت بين والدها وحاكم قطر السابق، تمثلت في تعهد والدها بوقف الاحتجاجات ضد الحكومة القطرية، مقابل انضمام ابنته للعائلة المالكة، مشيرة إلى أنها كانت تسعى للانتقام لوالدها وحرضت زوجها "حمد" للانقلاب على والده وتولي السلطة، وأخيرا أرغمت "حمد" على التنازل عن الحكم لابنها "تميم" وليس الأبن الأكبر "مشعل" ابن زوجته الأولى. وتختتم "يديعوت أحرونوت" تقريرها بأن وصول "تميم" للحكم في قطر يؤكد مدى نفوذ الشيخة "موزة" بهذه الدولة الصغيرة، هذا بجانب تنظيم الدوحة لكأس العالم 2022 رغم الانتقادات التي وجهت للدولة، مؤكدة أن "موزة" تلعب دورا رئيسيا في سياسات قطر وأجهزتها الإعلامية وفي مقدمتها قناة "الجزيرة".
