أكدت الفنانة الجزائرية فلة عبابسة عزمها العودة إلى مصر في اليومين المقبلين ، مبدية أسفها لقرار منعها من دخول الأراضي المصرية اثر ترحيلها للجزائر أمس الأربعاء بعد “احتجازها” طيلة نصف يوم في مطار القاهرة الدولي. وقالت فلة ، في تصريح لصحيفة “الخبر” الجزائرية الصادرة اليوم الخميس ، إنها اضطرت للانتظار 12 ساعة في مطار القاهرة الدولي بسبب منعها من دخول الأراضي المصرية قبل أن تحزم حقائبها وتعود مجددا للجزائر بسبب مماطلة مصالح المطار طيلة تلك الفترة. وأضافت أن سعادتها بالدعوة التي تلقتها من دار الأوبرا المصرية للمشاركة في حفل كان مقررا سهرة غدا سرعان ما تحولت إلى مرارة وخيبة أمل”". وذكرت أن أكثر ما أزعجها هو أن “مصالح المطار لم تعاملني كسفيرة للجزائر تزور مصر حاملة رسالة محبة وتصالح”. وأوضحت أن منعها من دخول مصر يثير علامة استفهام كبيرة “خاصة أن محامي أكد لي أنه لا يوجد أي مانع لذلك بعد تسوية وضعي القانوني هناك في 2001′′. وتابعت “من غير المعقول أن يتغير كل المصريين وتظل فئة قليلة تمارس الأساليب القديمة نفسها، وتسيء إلى الشعب المصري الطيب”. وكشفت فلة أنها تلقت تضامنا كبيرا من وزارة الثقافة ودار الأوبرا ونقابة الممثلين المصريين الذين حضروا لمطار القاهرة لاستقبالها، بينما قالت إن “كبار رجال الأمن” انقسموا حول السماح لها بالدخول من عدمه. منعت فلة الجزائرية من دخول مصر على خلفية قضيتها السابقة والمتهمة فيها منذ عام 1991 . وذكر المحامي المصري محسن جمال أن “فلة” كانت قد اتهمت سنة 1991 في قضية “آداب” حسب ما يصطلح عليه في القانون المصري ، إلا أن السلطات أزالت اسم الفنانة من لائحة الممنوعين عام2001، بقرار من وزير الداخلية المصري في ذلك الوقت، إلا أن العرف السائد في النظام السابق، أنه عندما يمنع شخص من الدخول إلى مصر يؤشر بأنه عند دخول البلاد يجب أن يحصل على إذن مسبق من جهاز أمن الدولة المصري (الذي تم حله عقب ثورة 25 يناير واستبدل بجهاز الأمن الوطني).