علقت الصحف الأمريكية اليوم على قرار السيناتور الأمريكي "باتريك ليهي" في مجلس الشيوخ والذي يشرف على المساعدات الخارجية لمصر، برفضه تقديم أية مساعدات بعد أحكام الإعدام الجماعي التي أصدرتها المحاكم المصرية خلال هذا الأسبوع، مؤكدا أنه سيضغط على إدارة الرئيس "باراك أوباما" بشدة لتغير مسارها. ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السيناتور "ليهي" أكد أنه لن يوقع على أي إيصال مساعدات إضافية للجيش المصري، وكما أنه غير جاهز للقيام بهذا حتى يرى الأدلة المقنعة الخاصة بإلتزام الحكومة بسيادة القانون. وتوضح الصحيفة أن الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ حاولوا إقناع "لينهي" بإرسال المساعدات، إلا أن موقفه كان أكثر صلابة. وتعتقد أن رد فعل السيناتور لا يشكل تحديا كبيرا لإدارة "أوباما" والتي تحاول حماية صلاحيات سياستها الخارجية من تدخل الكونجرس. أما صحيفة "واشنطن بوست"، فقالت، إن رفض "ليهي" التوقيع على المساعدات الأمريكية لمصر يعد أول مرحلة للصدام الأول بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول مستقبل حزمة المساعدات السنوية 1.5 مليار دولار، مشيرة إلى أن إدارة "أوباما" ربما ستواجه سلسلة من المآزق القانونية نتيجة للطريقة المعقدة في الإدارة. وتضيف أن إعلان "ليهي" تزامن مع زيارة "نبيل فهمي" وزير الخارجية المصري لواشنطن، حيث كانت لهجة مجلس الشيوخ مختلفة بشكل صارخ مع الترحيب الذي لقاه "فهمي" في البداية.