قالت صحف غربية إن رفض رئيس لجنة المخصصات فى مجلس الشيوخ الأمريكى "باتريك ليهي" بارسال 650 مليون دولار مساعدات لمصر يحرج إدارة أوباما لكنه لايمنعها من استئناف المساعدات. وقالت إذاعة "صوت أمريكا" إن السيناتور الديمقراطى "باتريك ليهي" رفض التوقيع على مذكرة إرسال المعونة العسكرية لمصر اعتراضا على صدور حكم ثاني بالإعدام الجماعي لمئات الأشخاص في المنيا. وأشار التقرير أن موقف السناتور الديمقراطي يضع الإدارة الأمريكية التي أعلنت مؤخرا عن رغبتها فى استئناف المساعدات العسكرية لمصر، في موقف حرج. وأوضح الموقع أن رفض "ليهي" الموافقة على ارسال نحو 650 مليون دولار لمصر جاء بعد يوم واحد فقط من استقبال وزير الخارجية الامريكية "جون كيري" نظيره المصري "نبيل فهمي" في واشنطن في محاولة لخفض التوتر بين البلدين. ومن جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستشهد صداما قويا مع الكونجرس في الأيام القليلة المقبلة بسبب رغبة الإدارة في استئناف المساعدات لمصر ،مؤكدة أن إدارة اوباما ربما تواجه سلسلة من المآزق القانونية نتيجة الطريقة المعقدة لإدارة المساعدات.وأضافت أن هذا الصدام المرتقب يأتي عقب تصريحات السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي العنيفة ضد الحكومة المصرية . وأشارت إلى ما قاله "ليهي" في جلسة علنية مذاعة على الهواء من داخل الكونجرس الأمريكي "لست مستعدا للموافقة على تسليم مساعدات إضافية للجيش المصري.. لست مستعدا لفعل ذلك إلى أن نلمس أدلة مقنعة على التزام الحكومة المصرية بسيادة القانون، الأحداث في مصر تثير قلق الناس من أصحاب النوايا الطيبة في ذلك البلد وحول العالم، والذين شاركوا الشعب المصري تطلعه إلى المزيد من الحريات تحت حكم القانون. وبصفتي البرلمانية تابعت باهتمام وفزع تطور الأحداث". وتحت عنوان "سيناتور أمريكي يرفض تقديم المعونة للجيش المصري بسبب المحكمة الصورية". قالت صحيفة الجارديان إن إدارة أوباما تصارع منذ عدة أشهر لإقناع الكونجرس باستئناف إرسال المعونة للجيش المصري، واضافت أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أعلنت أنها سترسل 10 مروحيات هجومية من طراز أباتشي، بالإضافة إلى 650 مليون دولار للجيش المصري في خطوة تهدف إلى تخفيف التعليق الجزئي للمعونات للجيش بعدما اطاح بالرئيس السابق محمد مرسي منتصف العام الماضي. وقال ليهي إنه سيتابع الأيام القادمة الوضع في مصر بقلق متزايد، مؤكدا ان الحكم بالإعدام على مئات في جلسة لتي لم تستمر إلا ساعة واحدة" تعبر عن استغلال سلطة القضاء والإساءة إلي نظام العدالة ، و تصرف يقوض أي نظام ديمقراطي ولا يمكن أبدا أن يعبر عن نظام ديمقراطي لكنه يعبر عن ديكتاتورية مطلقة وإهدار تام لحقوق الإنسان. " وقالت فورين بولسي إن خطاب" ليهي" يضع إدارة أوباما في موقف حرج إذ ترغب إدارة أوباما في تحسين العلاقات المتوترة مع مصر منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسى . وأشارت المجلة إلى أن" ليهي" واحد من عدد محدود من أعضاء مجلش الشيوخ الذين يعارضون استئناف المساعدات لمصر منهم الجمهوري "بول راند" الذى يؤكد " لا ينبغي أن ندفع أموالنا للمصريين الآن" . ووفقا للمجلة الأمريكية فإن مزيدا من أعضاء الكونجرس بدأوا يؤيدون "راند" فى موقفه ومنهم السيناتور ليندسى جرهام الذى أعلن معارضته لتقديم أى مساعدات لمصر في هذه المرحلة. لكن المجلة تقول إن سلطة الكونجرس في هذا الصدد محدودة بعد صدور تشريع في يناير الماضى يعطى الإدارة الحق فى تقديم المساعدة العسكرية لمصر طالما أنه ذلك يذهب لأغراض الأمن ومكافحة الإرهاب. بطبيعة الحال، موقف ليهي في منصب رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات يعطيه درجة عالية من التأثير على التمويل من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء. وتابعت المجلة الأمريكية :في أي حال، فإن وزارة الخارجية لم ترفع الراية البيضاء فقد اوضح بيان للخارجية "ان الادارة ستواصل الدفاع عن موقفها من المساعدات المصرية أمام أعضاء الكونجرس" وتابع البيان "لقد طلب منا بعض التوضيحات من قبل لجان الكونجرس على كيفية استخدام هذه المساعدات ونحن نقدم هذه التفاصيل"