علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على الانتخابات الرئاسية الأفغانية، قائلة يبدو أن نتائج الجولة الأولى لم تصمد أمام الشكاوى العديدة الموجهة لها، مبينة أن النتيجة جاءت ب"عبد الله عبد الله" المحارب السابق ضد تنظيم "طالبان" الشمالية في الصدارة، وسيكون أمامه في جولة الإعادة وزير المالية الأفغاني السابق "أشرف غاني". وقد أعلن "عبد الله" و "غاني" استعدادهما للجولة الثانية، مما يعني أن كلا الطرفين يسيران على طريقة أن الفائز يأخذ كل شيء، وترى الصحيفة أنها ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنتهي بها هذه المنافسة، موضحة أن انسحاب "عبد الله" من الجولة الثانية عام 2009 سمح ل"حامد كرزاي" بأن يفوز بالتزكية، لكن هذه المرة يتوقع الكثير من الأفغان عقد صفقة بين المرشحين بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنب الجولة الثانية، ليكون "عبد الله" رئيسا وأحد توابعه نائبا له، "وغاني" وأنصاره يشكلون الحكومة الجديدة. وتضيف أن هناك عدة أسباب قوية تؤكد أن حكومة كهذه أفضل لأفغانستان، فإذا لم يتوصلا لاتفاق قبل الجولة الثانية، فستأتي "طالبان" التي فشلت في الإضرار بالجولة الأولى، من أجل دمار جديد. وتتابع أن الغرض من الانتخابات هو اختيار خليفة شرعي ل"كرزاي"، وحال أيد المنافسان بعضهما، يمكنهما الحصول على دعم أكثر من 75% من الشعب الأفغاني، وهذا أكثر من أي مرشح سابق؛ لأن المرشحين قاموا بحملاتهم الانتخابية في جميع أنحاء البلاد التي تضم أربع مجموعات عرقية رئيسية بالبلاد: "البشتون والطاجيك والهزارة والأوزبك"، ولأن كل اثنين منهم يدعم أحد الرئيسين فستكون جولة الإعادة مقسمة عرقيا، لذا فمن الأفضل لهما عقد الصفقة. وتختتم بأنه سواء اتفق الطرفان أو أصرا على جولة الإعادة، فالشعب يريد من الحكومة الجديدة أيا كانت تنظيف البلاد من الفساد والعمل على إصلاحها، بعيدا عن التمرد أو الاستبداد.