أعلن محمد إبراهيم -وزير الآثار- أن وزارة الآثار تضع خطة لترميم وتطوير قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة، بما تضمه من مواقع ومتاحف تاريخية مع الحفاظ على هوية تلك المواقع، كتوفير متطلبات الزائر من اللوحات المعلوماتية، والكتيبات، والمرافق الخدمية، والمحافظة على المقتنيات التراثية وعرضها بالطريقة الصحيحة. وأضاف في بيان له اليوم الثلاثاء، أن ذلك يأتى فى إطار التنمية المستدامة التى تتبناها الحكومة فى شتى المجالات بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية الفاعلة وفق منظومة وخطة عمل مؤسسية ومنهجية تسعى لتنفيذها الوزارة، خلال السنوات القادمة. وقال:"لضمان تحقيق خطة تطوير القلعة على أحدث النظم العالمية ، فقد أصدر قرار بتشكيل لجنة برئاسة محمد عبد العزيز -مدير الإدارة العامة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية- لإعداد كراسة للشروط والمواصفات باللغتين العربية والإنجليزية لطرحها في مسابقة عالمية على المعماريين والمكاتب الاستشارية". ويتم من خلالها إعداد التصميمات الخاصة بمشروع ترميم وتطوير المباني والمواقع داخل القلعة وما حولها بما يتناسب مع طبيعة الموقع الأثري، وطبقاً للمواثيق الدولية وبما يضمن سلامة المباني الأثرية وتحقيق سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية. من جانبه قال محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ورئيس اللجنة، إن اللجنة ستضع فى الاعتبار عند إعداد كراسة الشروط ، مراعاة المرونة اللازمة لنوعيات إعادة التوظيف والاستغلال المختلفة للمباني التاريخية أو المساحات المحيطة بها في النطاق العمراني. ولفت إلى أن ذلك سيتيح توظيف واستثمار وإدارة تلك المناطق ليخلق مقاصد سياحية جديدة تعد قيمة مضافة لاقتصاديات المنطقة العمرانية بما يضمن خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي هذه المناطق. وتابع:"الكراسة تتضمن جميع الشروط والأحكام والضوابط الخاصة بالمسابقة لإعداد المشروع ولجان التحكيم والجوائز المقترحة للمتسابقين والشروط الواجب توافرها في المتقدمين من المصريين والأجانب".