قرر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، بناءً على تعليمات رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة متخصصة لفحص حالة الطفل محمد وائل عبد الحميد المصاب بحرق بالمجرى الهوائي وتجويف الأنف لتحديد مدى احتياجه للسفر للخارج وإصدار قرار بعلاجه على نفقة الدولة على الفور. وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى قرار وزير الصحة، بتحويل المتسببين عن الخطأ الطبي الذي أدى إلى إصابة الطفل بحرق بالمجرى الهوائي وتجويف الأنف للإدارة العامة للشؤون القانونية للتحقيق، موضحًا أن الطفل تم نقله إلى مستشفى قصر العيني لفحص حالته. كانت وزارة الصحة، تلقت شكوى من والد الطفل البالغ من العمر 5 سنوات تفيد بحدوث حريق داخل فمه أثناء إجراء عملية استئصال اللوزتين بمستشفى ديرب نجم، ما دعا إلى نقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق لوضعه بالعناية المركزة، وتم إجراء عدة مناظير للطفل دون جدوى؛ لأن الحريق أدى إلى انسداد مجرى الطعام والشراب، ما استلزم تركيب خرطوم خارجي من بطن الطفل إلى المعدة. وفور تلقى الشكوى كلف الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان الإدارة المركزية للتفتيش والمتابعة بالمرور على المستشفى، وتكوين لجنة لبحث الشكوى وإعداد تقرير بذلك، ووفقًا للتقرير الذي أعدته الإدارة فإن الطفل محمد وائل عبد الحميد دخل إلى مستشفى ديرب نجم المركزي بتاريخ 31 ديسمبر 2013 لاستئصال اللوزتين باستخدام المخدر الكلى، حيث سجل بملفه الطبي حدوث حرق بالمجرى الهوائي وتجويف الأنف، حيث دخل بعدها إلى قسم الأطفال بالمستشفي بتشخيص التهاب رئوي شعبي ابتلاعي، ثم تم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي بتاريخ 1 يناير 2014 وانتهى التقرير إلى وجود شبهة خطأ طبي، وعدم وجود إخصائي أنف وأذن، وإخصائي تخدير عند إجراء العملية، حيث تم إجراؤها بواسطة طبيب مقيم جراحة أنف وأذن وطبيب مقيم تخدير، إضافة إلى عدم وجود قائمة عمليات بتاريخ إجراء العملية.