* السعودية نفذت عمليات وهمية لمكافحة الشغب بموسم الحج وسط توتر سياسي حاد بين الرياض وطهران الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : أعادت السلطات الأمنية السعودية 340 حاجا إيرانيا إلى بلادهم بعد وصولهم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنور، واتهمتهم بأن تأشيرات دخولهم البلاد مزورة. وكان الأجهزة الأمنية في مطار المدينةالمنورة قد صرحت أنها أحبطت دخول نحو 320 حاجا من الجنسية الإيرانية واتهمتهم بحمل تأشيرات حج مزورة في أعقاب وصولهم إلى المدينةالمنورة عبر طائرة مباشرة من إيران. يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه المملكة العربية السعودية من مغبة رفع أي شعارات دينية أو سياسية أو مذهبية خلال أداء مناسك الحج، فيما يرى مراقبون، انه إشارة واضحة إلى إيران. وقال محمد البيجاوي مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة، وفقا لصحيفة “عكاظ” السعودية، أن رجال الجوازات اكتشفوا التزوير في رحلة الحجاج الإيرانيين التي كانت قادمة للمدينة المنورة أمس الأول، مضيفا أن عدد هؤلاء الحجاج المزورة تأشيراتهم 320 حاجا جرى إعادتهم جميعا إلى بلادهم. وأضاف مدير فرع وزارة الحج، أن رجال الجوازات تمكنوا أمس من رصد 20 حالة جديدة لحجاج إيرانيين بتهمة دخول البلاد بتأشيرات حج مزورة، وتعاملت جوازات مطار المدينة معهم وذلك بإعادتهم حيث قدموا. اعتقال إمام شيعي وفي نفس السياق، كشفت وسائل اعلام دولية عن اعتقال السلطات السعودية أحد الحجاج الشيعة، وهو الإمام الكندي أسامة العطار. وقال شهود عيان إن العطار اعتقل على يد الشرطة الدينية بعد إمامته لمجموعة من الحجاج في مسجد الرسول في المدينة. فيما قال آخرون أن الإمام تحدث في أمور السياسة وهو ما يخالف أنظمة الحج، حث انتقد قمع الحكومة البحرينية للمظاهرات في البحرين. وأكدت الحكومة الكندية، التي يحمل العطار جنسيتها، الاعتقال وقالت إن سفارتها في السعودية ستقدم الدعم الدبلوماسي له. توتر سياسي يأتي هذا وسط توتر سياسي حاد بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران على خليفة أنباء عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير بدعم من الحرس الثوري الإيراني. من جانبه، قال ولي العهد السعودي، في رد على سؤال حول وجود أي تفاهمات مسبقة بين السعودية وجمهورية إيران الإسلامية بشأن الحج: “ليس هناك تفاهم؛ لأنه لا داعي له، والإيرانيون دائما ما يؤكدون احترامهم للحج”، مؤكداً أن السعودية تتلقى بعد انتهاء موسم الحج دائماً الشكر والتقدير من مسئولي بعثات الحج الإيرانية. ورجح سموه حُسْن الظن بهم، وأنهم مسلمون يقدِّرون هذه الفريضة وهذا المكان والزمان.