قال موقع "وورلد نت دايلي" الأمريكي إن غوص سوق الأوراق المالية الأمريكي يوم الجمعة، حيث أتى بمؤشر "داو جونز" الصناعي لما يقرب من 16.000، ومؤشر "ناسداك" لأقل من 4.000، مما يعكس خطة روسية سريعة بعيدا عن البترودولار كرد على العقوبات التي هددها بها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. وأوضح الموقع أن هذا الهجوم السياسي على البترودولار قد يؤدي لانهيار سوق الأسهم الأمريكي الرئيسي وسط فقدان ثقة العالم في أهمية الدولار، وهذا بسبب سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي بالشراء المتواصل لمليارات الدولارات شهريا في سندات الخزانة الأمريكية، ويأمل البنك في تحفيز الاقتصاد بالحفاظ المصطنع على أسعار الفائدة المتدنية على المستوى الصفري. وأضاف أنه بامتلاك البنك لخيارات محدودة لمعالجة حالة الذعر الناجمة عن هبوط في السوق الذي قد يستمر حتى الأسبوع المقبل، فإن خطر عمليات البيع الكبيرة للدولار الأمريكي في الأسواق العالمية قد يزيد من الأسعار في الاقتصاد الأمريكي المعتمد بشكل متزايد على الواردات. وأشار الموقع إلى أن كل هذا قد يؤدي للتضخم المفرط، مما سيدفع الانتعاش الاقتصادي الذي يعاني لحالة جديدة من الركود، مبينا ما جاء يوم الجمعة من خسائر في سوق الأسهم لثالث يوم على التوالي، فقد انخفض مؤشر "ناسداك" إلى 54.37 نقطة مما يقارب 1.3% من 3999.73 نقطة، أما "داو" انخفض مؤشرها 143.47 نقطة أي 0.9% من 16026.75. وقد حذر الخبير الاقتصادي "بيتر كوينج" الموظف السابق بالبنك الدولي، الأسبوع الماضي من أن روسيا تسير في عملية تهدف لتخليها عن البترودولار، كعملة التداول لصفقات النفط والغاز، وتريد استبداله بالروبل الروسي، والكثير من كبار المسئولين يدفعون هذه الخطة للمضي قدما. وبين الموقع اتفاق روسيا على صفقات غاز طبيعي وبترول مع بعض الدول، منها الصين وإيران باستخدام أي عملة تخص أيا من البلدين في الاتفاق بدلا من الدولار الأمريكي.