جدد الرئيس السوداني "عمر البشير"، أمس الأحد، دعوته للذين لم يلبوا الدعوة للحوار إلى "الاستجابة لنداء الوطن"، مؤكدا أن علاج مشاكل السودان يتطلب تكاتف ومشاركة الجميع. وأكد "البشير" خلال مخاطبته قادة وزعماء الأحزاب والقوى السياسية، وفق موقع "القدس دوت كوم"، أن "الاجتماع يشكل خطوة أولى لتفعيل الحوار الوطني الشامل وانطلاق مرحلة جديدة من الحياة السياسية السودانية للاتفاق على مبادئ أولية لحوار سوداني – سوداني يناقش ويقترح حلولا لتوفير عقد اجتماعي سياسي جديد ينهض بالأمة السودانية ويحقق لها أمنها وأمانها في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ويؤسس لسلام مستدام يضمن مستقبلاً زاهراً لأبنائها ويحقق وحدتها الوطنية". وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، فإن "البشير" قال إن الاجتماع يعتبر "خطوة لتعزيز علاقات السودان الدولية والإقليمية وجوارها الأقرب، خاصة جنوب السودان الذي يتمتع بعناية ورعاية في العلاقة تستوجبها العلاقة التاريخية الممتدة والمصالح المشتركة"، واضاف أنه وجه الجهات المختصة في الولايات والمحليات في مختلف أرجاء السودان "بتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلا قيد لذلكم النشاط إلا من نصوص القانون". وتابع الرئيس السوداني انه قرر "توسيع المشاركة الإعلامية للجميع وتعزيز حرية الإعلام، بما يمكن أجهزة الإعلام والصحافة من أداء دورها في إنجاح الحوار الوطني بلا قيد سوى ما يجب أن تلتزم به من أعراف المهنة وآدابها ونصوص القانون وكريم أخلاق السودانيين النبيلة". وقال "البشير" إنه قرر "إطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جناية في الحق العام أو الخاص"، كما أعلن "التزام الحكومة واستعدادها لتمكين الحركات حاملة السلاح من المشاركة في هذا الحوار الجامع ونتعهد بإعطائها الضمانات المناسبة والكافية للحضور والمشاركة".