قالت صحيفة "ديركت ماتان" الفرنسية إنه بعد مفاوضات مكثفة، تم كشف النقاب أمس، عن الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء "مانويل فالس" مشيرة إلى أن فريق هذه الحكومة أصغر؛ حيث يتكون من 16 وزيرا فقط مقابل 20 وزيرا في الحكومات السابقة، وكالعادة تضم عددًا أكبر من الرجال عن النساء. وأوضحت الصحيفة أن المثير للانتباه، هو وجود شخصيتين جديدتين من المقربين جدًا من الرئيس فرانسوا أولاند هما مرشحة الحزب الاشتراكي السابقة للرئاسة "سيجولين روايال" ورئيس بلدية ديجون "فرانسوا ريبسامن". وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من الوزراء الذين استمروا في الحكومة تمت ترقيتهم ليرأسوا الوزارات المهمة، مثل "بونوا هامون" الذي تولى شئون التعليم بعدما كان وزيرًا مفوضًا و"برنارد كازانوف" الذي تولى شئون الداخلية. ولفتت الصحيفة إلى أن هامون الذي لم يتحمل من قبل مسئولية كبيرة إلى هذه الدرجة، قد يواجه صعوبات بسبب نقص خبرته، فوزارة التعليم محط اهتمام العديد والمشروعات التي تنتظرها عديدة، حيث ينبغي أن يخوض هامون معركة صعبة للالتزام بالوعد الرئاسي بتوفير وظائف جديدة. أما سيجولين روايال رئيسة منطقة بواتو شارانت التي صارت وزيرة للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة، لا يعد الأمر غريبًا عليها، فهي قد تولت هذا المنصب منذ 22 عامًا وبالتحديد عام 1992 وكانت أول حقيبة وزارية تتولاها، وقد طمأن توليها للوزارة جمعيات حماية البيئة نظرًا لما يعرفونه عن التزامها بهذه القضية. أما القوة الثانية لروايال تأتي من خبرتها السياسية، خاصة في حملتها الانتخابية التي خسرتها خلال الانتخابات الرئاسية عام 2007، روايال أكدت أنها ترغب في العمل بصورة أكثر طبيعية ومؤسسية في الحكومة، وذلك ردًا على المخاوف المحتملة بشأن علاقتها السابقة بالرئيس الفرنسي حيث كانت رفيقته السابقة وأم أبنائه. واختتمت الصحيفة برصد الوزراء الذين خسروا مناصبهم في الحكومة الجديدة ومنهم "بيار موسكوفيسي" الذي كان وزيرًا للاقتصاد والمالية، و"فانسون بيلون" الذي كان وزيرًا للتربية، و"فيليب مارتن" الذي ترك وزارة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، و"سيسيل ديفلو" التي رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة بعدما كانت وزيرة للإسكان.