أحرق متظاهرون الاربعاء في مدينة بن قردان (جنوب شرق) التونسية الحدودية مع ليبيا مقر المركزية النقابية القوية، احتجاجًا على ما اعتبروه عدم تأييدها لإضراب عام نفذه سكان المدينة الاثنين للمطالبة بإعادة فتح معبر حدودي رئيسي مغلق مع ليبيا. وقال مصور لفرانس برس، أن عشرات من الشبان اقتحموا مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في المدينة، وأخرجوا منه أثاثا ووثائق وأحرقوها في الطريق. كما أحرقوا تجهيزات داخل المقر، وقال شهود لفرانس برس، ان الجناة هربوا عند قدوم الشرطة، واعرب اتحاد الشغل في بيان عن "إدانته الشديدة لهذا الاعتداء المدبر". وحذر من "خطورة هذا العمل الاجرامي على الوضع الامني والاجتماعي"، ودعا "كافة النقابيين للدفاع عن مقرّاتهم بكل الطرق". وطالب "بتتبع الاطراف التي تقف وراء هذا العمل الاجرامي". واتهم الاتحاد قوات الامن ب"التقصير" في حماية مقره "رغم التحذيرات المسبقة" من احتمال استهدافه، وطالب "بفتح تحقيق في هذا التقصير". ولاحظ أن حرق مقره "جاء على إثر التحريض عبر الاشاعات المغرضة ضد الاتحاد" داعيا سكان بن قردان الى "تسفيه الاشاعات الكاذبة لاعداء الاتحاد".