4 آلاف مشاهدة تحققت خلال الأربعة الأيام الأولي لإطلاق أولي حلقات برنامجه "أومليت"، بعنوان "معدة تاكل الزلط"، على «يوتيوب»، متناولًا لقطات ساخرة من حياة المصريين، وحتى الآن لا يصدق الفنان الشاب مصطفى البرباوي، أنه تعاقد هو وفريق عمله برنامجه مع واحدة من الشركات الكبرى، الخطوة التي كانت بمثابة مفاجأة غير متوقعة، زادت «البرباوي» ومجموعته حماسًا لنجاح التجربة، لتصبح انطلاقتهم من قلب سوهاج في جنوب مصر، هي البداية لخطوات جريئة نحو الاحتراف، عن «أومليت».. الصدفة التي غيرت مسار المجموعة، يتحدث «البرباوي» ل«البديل»… كيف كانت بداية تفكيرك في إنتاج برنامج على شبكة الإنترنت؟ كانت البداية عندما قررت ومجموعة من الأصدقاء محبي وهواة التمثيل في سوهاج، ممن يشاركون معي في عروض المسرح بقصر ثقافة هناك، في التفكير بتأسيس ستوديو بإمكانات بدائية وبسيطة، داخل غرفة أحد الزملاء، لكي نتمكن من تفريغ طاقاتنا التمثيلية أما الكاميرا، ونقوم بتسجيلها وبثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حبًا في ممارسة هواياتنا دون أن نفكر في الشهرة أو جلب المال، وما زلت أدرس بكلية التجارة بسوهاج، وأشارك في العروض الجامعية، وكان حلمي أن ألتحق بكلية الإعلام، ولكن المجموع لم يساعدني، لذلك تحمسنا قبل ثلاث سنوات لفكرة إطلاق برامج على شبكات التواصل الاجتماعي؛ خاصة الفيس بوك، وكان "حاكم مصر" هو أول برنامج ننفذه، وغلب عليه الطابع الخبري في قالب ساخر، وكنّا نتحدث عن المرشحين للرئاسة، ولاقى قبولًا وسط دوائر الأصدقاء على الإنترنت، فقررنا الاستمرار في التجربة. كيف بدأت فكرة إطلاق برنامج "أومليت" علي يوتيوب؟ في مارس الماضي، أطلقنا أول حلقة ل«أومليت» في موسمه الأول، ونشرناه على يوتيوب، شاركت فيه مع فريق عمل يتكون من أحمد عبد الرحيم، صاحب فكرة البرنامج ومسؤول التسويق، وجمال الوزيري المونتاج، وسيد أبو ليلة مخرج البرنامج، وتوليت مسؤولية كتابة الحلقة وتقديمها، ونفذناها في سوهاج. وكيف تم تدبير مراحل التصوير والمونتاج؟ ضحك وقال، بدايات التجربة صورت من خلال كاميرا فيديو موبايل، والأستوديو كان غرفة نوم زميلنا جمال، الذي يتولى المونتاج، والمراحل كلها طرافة، قمنا بتصوير أولى تجاربنا بوضع ملاءة سرير لونها أخضر كخلفية، والإضاءة عبارة عن كرتونة معلقة بخشبة وبداخلها لمبة سهارة، ثم نقوم بتغطيتها بورق شفاف، لدرجة أنه في حلقة من الحلقات اشتعلت الكرتونة، ولكننا لم نحزن بل كنّا نأخذ الموضوع بسخرية وضحك، وبعدها طرح علينا أحد الأصدقاء العاملين بجمعية تنمية المجتمع المحلي بسوهاج، إمكانية أن تتيح لنا الجمعية بعض الإمكانات، في مقابل وضع اللوجو على البرنامج، ووافقنا ونشرنا «أومليت»، الذي حقق عددًا لم نتخيله من المشاهدات. كيف وصلتم ببرنامجكم لمرحلة التعاقد مع شركة إنتاج كبرى لتتبنى التجربة؟ عن طريق الصدفة، علم «جمال الوزيري» من فريق العمل بالمسابقة، التي دعت لها الشركة على اليوتيوب، وهي «بيمو ستار»، والتي تتبنى المواهب وتمنحهم فرصة المشاركة في ورش عمل في الكتابة والأداء، كبداية للتحول من الهواية إلى الاحتراف، مع تسويق الأعمال المتميزة والفائزة عبر يوتيوب، ومن بعدها من خلال بثها على قنوات تليفزيونية، وفي الحقيقة غامرنا دون أن يكون لدينا ثقة المنافسة أو الفوز، خاصة أننا من أقصي جنوب مصر، ونبتعد كثيرًا عن أضواء القاهرة والشهرة، حتى وصلنا رسالة من الشركة المنتجة يبلغنا ضرورة الوجود في فندق شهير بالقاهرة، وكان خبر اختيارنا وفوز برنامجنا، لنبدأ بعدها مرحلة الإعداد والتدريب بواسطة الشركة في مسرح راديو بوسط القاهرة، من خلال ورشة متخصصة في ال«ستاند اب كوميدي»، وحتى الآن لا نستوعب أمر فوزنا ولا يزال الخبر بمثابة الصدمة المملوءة بالفرحة، ونأمل تحقيق نجاحات تعادل حبنا لما نقدمه ونخلص له.