تقدم الآلاف من أهالى 21 قرىة بريف المنتزه بالإسكندرية بشكاوى عاجلة إلى طارق المهدى محافظ الإسكندرية ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى؛ لحمايتهم من كارثة تهدد الأراضى الزراعية ومصدر رزقهم الوحيد من البوار والتصحر رغم الاستغاثات الكثيرة التي لم تلقَ أي استجابة، وذلك بعد قيام شركة مياه الإسكندرية بعمل خط طرد لمياه غسيل التنكات الخاصة بمحطة السيوف لمياه الشرب بالعوايد على مصرف الغربى من أمام أبو سرحة، والذى تصرف فيه جميع الأراضى الزراعية بجميع قرى ريف المنتزه. وأكدوا أن هذه التخلصات إذا اقتصرت على المياه فقط، لما كانت هناك مشكلة، لكن هذه المياه التى يتم إلقاؤها مقترنة بالزبد (وهو خليط من الطين والمياه) تتسبب في انسداد جميع المصارف الفرعية، بحيث يستحيل تطهيرها، وتهدد ببوار جميع أراضى المنطقة، وهى زمام 3 جمعيات زراعية: المنشية البحرية – التوفيقية (خورشيد) – القرية النموذجية. يقول أبو العباس التركى المتحدث باسم أهالى ريف المنتزة إن المشكلة بدأت منذ عدة سنوات، عندما قامت شركة مياه الإسكندرية بتوصيل ماسورة غسيل تنكات شركة المياه على مصرف فرعون أمام نعمة الله، وهذه المياه تخرج مختلطة الزبد؛ مما تسببت فى انسداد جميع مداخل المصارف الفرعية الرابطة على مصرف فرعون؛ مما أثر على الأراضى الزراعية، وجعل الفلاحين يعانون من عدم وصول المياه إلى الأراضى الزراعية. وأضاف التركى أنه تم كسر الماسورة منذ عامين، فاستمرت تلقى مخلفات غسيل التنكات فى ترعة التوفيقى، وبضغط شديد من كثرة الشكاوى للمحافظ ووزير الزراعة آنذاك، قامت الشركة بمد الماسورة إلى مصرف الغربى 1 أمام أبو سرحة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يحل المشكلة، بل ازدادت المشكلة تضررًا لقرى ومناطق جديدة، موضحًا أن الماسورة فى مصرف فرعون أمام نعمة الله كانت تؤثر على أراضى منطقة أبو سلطان ومرزة فقط، أما فى مصرف الغربى فسوف تتسبب في بوار نصف أراضى قرى ريف المنتزه، فهذا المصرف تصرف عليه قرى ريف المنتزة، وهي: محسن نمرة 11 و12 ومحسن الصغرى – المنشية البحرية – مرزة – كردون – سركيس – أبو سرحة – نعمة الله – أبو سلطان– نصر صالح – القرية النموذجية – الستين – البرنس – القرداحى – الشركة – لاشين – بدون – الإصلاح- خطاب – الصينى. وأنها زمام 3 جمعيات زراعية، هى: المنشية البحرية – التوفيقية (خورشيد)- القرية النموذجية. وناشد التركى كل الجهات التنفيذية بضرورة الضغط وإلزام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسراع بحل المشكلة وتوصيل هذا الخط إلى مصرف "العامية العمومى"، الذى يستوعب جميع هذه التخلصات دون ضرر للمنطقة، مشددًا على أن الشركة تستطيع تحمل تكلفة المشروع، ولكن الفلاحين البسطاء لا يتحملون هذه النفقات. واستغاث جمعة خميس الشافعى أحد المتضررين بريف المنتزه بالمسئولين قائلاً "لا بد من وسيلة لإنقاذ أراضينا؛ لأن توصيل الماسورة فى هذا المكان سيسب خراب وتبوير الأرض التى تمثل مصدر رزقنا الوحيد". وأكد سعيد سعيد متولى رئيس جمعية مياه الإسكندرية أن ربط الماسورة فى هذا المكان سيؤدى إلى ضياع أكثر من 8000 فدان من أجود الأراضى الزراعية. وقال محمود قرقورة رئيس جمعية المنشية الزراعية إن توصيل الماسورة على هذا المكان سيؤدى إلى تدمير جميع أراضى جمعية المنشية البحرية. فيما توجه المهندس صبرى مدكور وجميع مزارعى قرى المنتزه بشرق الإسكندرية بشكوى رقم "417/1″ بتاريخ 23 يناير لمحافظ الإسكندرية؛ على أمل أن ينظر لهم أحد المسئولين، وينقذ ضياع مستقبل عشرات الآلاف من الأسر تعيش على زراعة هذه الأراضى المهددة بالتصحر والبوار.