بدأت الصهيونية العالمية فى استغلال الأوضاع فى أوكرانيا والقرم ، لإسترجاع ذكرى ما يسمونه "المحرقة "وتسهم الصحف الغربية فى دعايتهم الفجة ضد روسيا والاتحاد السوفيتى ، وذلك لدعم حركة الهجرة نحو الكيان الصهيونى المأزوم. فى هذا الصدد قالت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية اليوم، إن الأزمة الأوكرانية الحالية تثير المخاوف القديمة لدى اليهود؛ فعدم الاستقرار في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم يهددان بانهيار المجتمع اليهودي فى أوكرانيا الذي حاولوا بناءه منذ عدة سنوات!! وتزعم الصحيفة أنه في عام 1941 تم إلقاء القبض على 11 ألف يهودي من قبل النازيين، وأطلقوا النار عليهم، في ساحة النصب التذكاري للرئيس السوفيتي المخلوع "فلاديمير لينين"، مشيرة إلى أن هذه الساحة تعد رمزا للحرب والنظام الشيوعي الذي قمع الثقافة اليهودية على حد زعم الصحيفة . وتدعى الصحيفة أن استفتاء شبه جزيرة القرم وإعلان الاستقلال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، أعاد المخاوف إلى أذهان اليهود، إضافة إلى اشتباكات مدينة دنيبروبيتروفسك شرقي أوكرانيا، والتي اندلعت الأسبوع الماضي. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اليهود الأوكرانيين يتراوح عددهم من 40 إلى 50 ألف شخص، وكان من بينهم الناجون من محرقة "الهولوكوست"، وتقول "تيتيانا بوشيفا" مواطنة يهودية:" نخاف من الدبابات الروسية المتواجدة على السواحل، ونحن لا نريد روسيا، ولا أي شخص يريدها هنا". وأضافت أن 25 ألف يهودي من شرق أوكرانيا التحقوا بالجيش الأحمر، قتل منهم نحو 10 آلاف في المعارك، ولكن النظام السوفيتي رفض الاعتراف بخدماتهم كجزء من السياسة العامة للحد من دور اليهود في المجتمع السوفيتي. و وتكمل الصحيفة دعايتها قائلة :تعتقد أن اليهود عانوا بشكل كبير وتم اضطهادهم بطرق لا تعد ولا تحصى، وفي العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية تمت مصادرة ممتلكاتهم وإغلاق 42 معبدا يهوديا من قبل الحكومة، وفي آواخر الثمانينيات لم يتواجد سوى عدد قليل من الرجال اليهود يجتمعون لتقديم خدمات السبت، واختتمت الصحيفة أن اليهود يخشون عودة عصر الاتحاد السوفيتي حاليا، نظرا للنفوذ الروسي على المنطقة.