"دم المصرى رخيص"، هكذا عودتنا الحكومات المصرية المتعاقبة، من أيام المخلوع مبارك، فما يحدث من إهانة للمصريين فى الداخل، ينعكس على تصرفات الآخرين حيالنا فى الخارج، ولا عزاء للدبلوماسية المصرية. وفي رد فعل على الممارسات الإجرامية بحق العديد من المصريين، استنكر عدد من الحركات السياسية ما حدث للمصريين المحتجزين في ليبيا؛ حيث أجمع أغلبهم على ضرورة اتخاذ موقف حاسم من الخارجية المصرية والسلطات المصرية للحفاظ على كرامة المصري خارج بلاده ، معتبرين أن السلطات المصرية ضعيفة في حماية أبنائها في الداخل، ومن ثم لن تكون قادرة على حمايتهم في الخارج. وقد رصدت "البديل" آراء السياسيين تجاه ما حدث فى ليبيا: يقول محمود فرج -منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة-؛ إن ما حدث للمصريين في ليبيا هو أمر متوقع، خاصة وسط تدهور الحالة الأمنية في ليبيا وسيطرة العصابات المسلحة. وطالب فرج بضرورة وسرعة تدخل الخارجية المصرية للتحقق من الشأن في ليبيا وإحضار المصريين المتواجدين هناك عن طريق توفير الطرق الآمنة لهم، مؤكدا أن الخارجية المصرية كانت لا تعلم شيئًا عن اختطاف المصريين هناك إلا بعدها ب 4 ساعات وهذا يدل على ضعف الموقف المصري في الخارج. من جانبه، أشار أحمد عبد العال -منسق حركة شباب قادمون- إلى أن الخارجية المصرية تعاني من ضعف شديد في القدرة على التواصل مع رعاياها في الخارج ؛ موضحا أن السلطات الليبية تتعامل مع المصريين على أنهم لا كرامة لهم ولا حقوق وهذا بسبب تراجع الشأنالداخلي المصري. وتابع: " الوضع الليبي يزداد سوءا يوما بعد يوم، وعلى السلطة المصرية، مطالبة رعياها بمغادرة ليبيا فورا وسط ما يحدث من انتشار الإجرام". وفي سياق متصل قال كريم القاضي -القيادي بتمرد- إن ما تم اختطافهم في ليبيا دخلوا ليبيا بطرق غير مشروعة لذلك حدث معهم ذلك؛ معتبرا أن الخارجية المصرية متواطئة بالتعامل ببطء مع هؤلاء المصريين. وحذر "القاضي" المصريين من السفر إلى هناك وفقا لما تقوله الخارجية المصرية والليبية.