أوضحت الدكتورة هالة شكر الله، رئيسة حزب الدستور، أنها استمعت لوجهة نظر رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، عقب اللقاء معه أول أمس بشأن قانون الانتخابات الرئاسية، والتي رأى فيها أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية كان أمرا ضروريا خشية إطالة أمد فترة الانتخابات في حالة تقديم عدد كبير من الطعون. فيما أوضحت شكر الله أيضا، في بيان للحزب أمس الخميس، أنها حاولت إقناع الرئيس بأنه لا يجب في أي وقت من الأوقات التضحية بمبدأ قانوني هام نص عليه الدستور الذي أيده غالبية المصريين مؤخرا، وهو خضوع كافة القرارات للطعن والتقاضي. وأكدت رئيسة حزب الدستور ضرورة احترام قواعد الديمقراطية، وأن المطلوب حاليا الاجتهاد في البحث عن حلول تضمن تطبيق الدستور، ولا تؤدي إلى إطالة أمد عملية إجراء الانتخابات في نفس الوقت. وأشارت إلى تقدم عدد من قادة الأحزاب بمقترحات للرئيس أمس تؤدي لتحقيق هذا الهدف، وأنها تتطلع لدراسة سيادته لهذه المقترحات. وأضاف البيان أن شكرالله أشارت إلى قضية استمرار احتجاز عدد غير قليل من شباب ثورة 25 يناير، ممن شاركوا أيضا في 30 يونيو عندما انحرف النظام السابق عن أهداف الثورة، ومنهم 12 شابا من أعضاء حزب الدستور، ومن بين هؤلاء اثنان تم احتجازهما أثناء محاولتهم إحياء الذكرى الثالثة للثورة في 25 يناير، وصدر بحقهم أحكام بالسجن لمدة عامين وغرامة 50 ألف جنيه. وأوضحت شكر الله أن استمرار هذا النهج في التعامل مع المتظاهرين السلميين من شأنه ترسيخ عدم الثقة في التزام السلطات الحالية بتحقيق أهداف ثورة يناير، وعلى رأسها تأسيس مجتمع ديمقراطي يقوم على العدالة واحترام حقوق الإنسان.