يعكف المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي على عقد جولات انتخابية مع جميع الأحزاب من مختلف التيارات؛ وذلك من أجل اكتساب أكبر قاعدة من المؤيدين والداعمين له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، واختار صباحي الأحزاب على أساس انتمائتهم؛ ففي البداية عقد صباحي لقاءاته بالأحزاب والحركات الناصرية، ثم اختار التوجه إلى اليسار بوجه عام من خلال أحزاب "الشيوعي المصري، والاشتراكي المصري، والتجمع"، ومؤخرًا بدأت لقاءات صباحي مع الأحزاب الليبرالية بلقاء أول مع حزب المصريين الأحرار أمس الاثنين. وما يربك المشهد ويثير التساؤلات لدى البعض: هل صباحي سينهي جولاته قريبًا، أم أنه سيحرص على مقابلة أحزاب إسلامية وأبرزها حزب النور السلفي وحزب مصر القوية وحزب الوسط؟ وطرحت البديل هذا التساؤل على حملة صباحي. يقول السفير معضوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم حملة "حمدين صباحي رئيسًا" ل "البديل" إن الحملة تسعى لمقابلة جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ليس فقط بحثًا عن تأييدها لترشح حمدين صباحى لانتخابات الرئاسة، بل للاتفاق معهم على الخطوط العامة لبرنامج «صباحى» وتعديلها إذا لزم الأمر، مؤكدًا أن التيار لم يستثنِ من مقابلاته سوى قوتين فقط، الأولى التى ترى أن 25 يناير مؤامرة، والثانية التى ترى أن 30 يونيو انقلاب عسكري. وأكد مروزوق أن حزب مصر القوية يرى أن 30 يونيو انقلاب؛ ولذلك فإن استبعاده من اللقاءات سيكون أمرًا بديهيًّا؛ لأن المعيار الأول لحملة صباحي فى لقاءاته هو احترام الدستور والاعتراف بشرعية 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن الحملة لا تعادي أى مصري صاحب رأي سياسي مطلقاً. وحول حزب النور أشار المتحدث باسم حملة صباحي إلى أنه من المشاركين فى 30 يونيو وممن شاركوا فى إعداد الدستور، والتيار الشعبي يسعى للتواصل معهم، إلا أنه لم تتم اتصالات فعلية للاتفاق على ميعاد لعقد جلسة تجمع بين التيار وحزب النور، موضحًا أن هناك خط اتصال مفتوحًا مع الجميع، ومن ضمنهم حزب النور فى كافة الأمور، كما كان هناك تواصل مستمر بين أعضاء التيار الشعبي فى لجنة الخمسين وأعضاء حزب النور؛ للتنسيق حول بعض القضايا والمواد الدستورية.