أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي اليوم أن تركيا وإيران ستحاربان معا ضمن “خطة عمل مشتركة” المتمردين الأكراد الذين يهددون أمن البلدين ولديهم قواعد خلفية في شمال العراق. وتحارب أنقرة حزب العمال الكردستاي على أراضيها وفي كردستان العراق، بينما تحارب طهران حزب الحياة الحرة (بيجاك)، أبرز احزاب التمرد الكردي المسلح، على أراضيها وفي شمال العراق أيضا. وصرح أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي “أن عزمنا على مكافحة حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة معا سيتواصل بشكل أقوى”. وأضاف “سنواصل العمل معا في إطار خطة عمل مشتركة حتى القضاء على هذا التهديد الإرهابي”. وتأتي زيارة صالحي في وقت أعلنت فيه تركيا الخميس تنفيذ عملية برية على نطاق واسع ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، يتركز القسم الأكبر منها على أراضيها بحسب الجيش ولكنها تمتد أيضا إلى جبال إقليم كردستان في شمال العراق حيث للحزب قواعد خلفية. ويأتي الهجوم التركي إثر سلسلة هجمات شنها حزب العمال ضد قواعد عسكرية تركية على الحدود العراقية قتل فيها الثلاثاء 24 جنديا تركيا وأصيب 18 آخرون بجروح. وصرح صالحي “نحن في الصف نفسه مع تركيا، وما يؤثر على تركيا يؤثر علينا، والعكس صحيح”. ومن جانب آخر، أعلن أوغلو أن تركيا “لا تصدق” أن عملاء إيرانيين دبروا مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ملقية بالشكوك حول مزاعم قالت إن إيران متورطة في مؤامرة كهذه. وأضاف: “لا نصدق أن تشارك ايران في عمل كهذا لكن أمريكا تقول إن لديها أدلة.” وأضاف: “على الحكومات أن تكون شفافة في مثل هذه المسائل. وعلى هؤلاء الذين يطلقون المزاعم أن يكونوا واضحين بشأن مزاعمهم ويجب على إيران أن ترد على ذلك.” ونفت طهران هذه المزاعم قائلة إنها جزء من حملة لتشويه سمعتها. وقال صالحي إن الكلام عن هذه الاتهامات “مضيعة للوقت”. وصعد هذا الأمر من التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وساءت العلاقات أكثر بسبب المخاوف الغربية التي تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت وسائل الإعلام التركية هذا الأسبوع إن الولاياتالمتحدة أرسلت مبعوثين إلى تركيا لتقديم الأدلة على المؤامرة المزعومة ومناقشة الادعاءات مع المسؤولين الأتراك. ورفض متحدث باسم السفارة الأمريكية التعليق على هذه التقارير وقال “موقفنا من هذا الموضوع معروف جيدا.”