فاز بجائزة نوبل للأدب عام 1962،لعدم وجود مرشح أوفر حظا، شعرت اللجنة المعنية بمنح الجائزة بأنه ليس هناك بين المرشحين من يستحق الجائزة بجدارة. جون ستاينبيك، أديب أمريكي، تمر اليوم الذكرى ال112 على ميلاده، الذي وفرت رواياته وقصصه مصدراً غنياً للقصص السينمائية والتلفزيونية منذ فترة الثلاثينات من القرن الماضي وحتى العام 2001. وقدمت هوليوود خلال تلك الفترة أربعة عشر فيلماً سينمائياً وتسعة أفلام تلفزيونية ومسلسلاً تلفزيونياً قصيراً مبنية على روايات وقصص جون ستاينبيك، مما يضعه في مقدمة الروائيين الأميركيين الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية وتلفزيونية. وشملت هذه الأفلام ثمانية قدمت في فترة الأربعينات من القرن الماضي، أي في العقد التالي لظهور أكبر عدد من مؤلفاته. تميزت روايات وقصص ستاينبيك بأسلوبه الغني بالصور الشاعرية، كما اتسمت كتاباته بواقعية عميقة لم تخل من الرقة العاطفية الشديدة. واكتسب أبطال قصص جون ستاينبيك أصالة وواقعية نادرتين بفضل خبرته العملية كعامل في المزارع والمصانع التي كان يتنقل بينها وبين الدراسة في جامعة ستانفورد الشهيرة بولاية كاليفورنيا. وتجلى ذلك في رواياته العديدة التي يتناول فيها حياة عمال المزارع الأميركيين، وخاصة في ولاية كاليفورنيا التي ولد فيها وأمضى فيها الجزء الأكبر من حياته، والتي كرس لها عشراً من رواياته. ومن الموضوعات التي تؤكد عليها الأعمال الأدبية لجون ستاينبيك الأهمية الأساسية للإنسان الطبيعي المرتبط بالأرض أو القريب من الواقع المحسوس، ومقارنة ذلك بالتجرد من الصفات والخصائص المادية والنزعة التجارية التي تواجه الإنسان. وقد برز هذا الموضوع بشكل خاص في رواية «عناقيد الغضب» أعظم روايات جون ستاينبيك والتي فاز عنها بجائزة بيوليتزر في العام 1939 وتحولت إلى فيلم متميز في العام التالي. كتب عشرات الروايات وأيضًا مذكرات، ومن أشهر أعماله:"كوب من ذهب" روايته الأولى، التي صدرت عام 1929. تكلمت القصة عن الأوقات السعيدة والحزينة في حياة العائلات الفقيرة في الجزء الغربي من أمريكا.و"شقة تورتيلا" التي نشرت في 1935، وكانت أول نجاحاته وهي عبارة عن كتاب حول مغامرات البايسانوس،و"معركة سجال" 1936 وتتحدث عن قصص حياة رجال شباب في أوقات عصيبة.بالإضافة إلى "عناقيد الغضب" 1939،و"فئران ورجال" 1937.