ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم، أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مجبرة على تغيير سياستها تجاه الأزمة السورية، فهي تعيد النظر بالخيارات المتعلقة بالحرب هناك، بعد الجمود الذي حل بمحادثات السلام "جنيف 2″. وأضافت الإذاعة أن التفجيرات مستمرة في سوريا والحرب الأهلية في عامها الثالث، كما أن المعارضة السورية أضعف من مواجهة نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". ويقول "مايكل أوهانلون" زميل بارز في معهد بروكينجز بواشنطن:" إن الأسد وحزب الله يفوزان في المعركة، كما يتزايد نفوذ الجماعات التابعة لتظيم القاعدة داخل صفوف المعارضة، لذلك فشلت السياسة الأمريكية في تحقيق نتائج جيدة". ويؤكد المحللون أن تزايد جماعات تنظيم القاعدة في سوريا يصب في مصلحة الرئيس "بشار الأسد"، حيث يقول المحلل" ديفيد شينكر" المتخصص في شئون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن:" الظاهر للعالم الآن، أن المعركة بين النظام السوري وتنظيم القاعدة، وهنا وضعت الولاياتالمتحدة نفسها في موقف متناقض لدعمها المعارضة المتمثلة في القاعدة". وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تأمل في أن تحدث مفاوضات "جنيف" انفراجة للأزمة السورية، ولكنها انتهت في طريق مسدود، موضحة أن واشنطن تواجه أزمة فعلية لتغيير موازين الحرب في سوريا.