قال مسؤولون أمنيون إن مقاتلات باكستانية قصفت ما يشتبه أنها مخابئ للمتشددين في منطقة قبلية على الحدود مع افغانستان اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل. يأتي هذا بعد انهيار محاولات لإجراء محادثات للسلام مع المتشددين هذا الأسبوع، وقال مسؤول في المخابرات ل"رويترز" "تلقينا معلومات عن مخابئ المتشددين واستنادا الى المعلومات المتوفرة جرى توجيه ضربات دقيقة قرب منتصف الليل في منطقة مير علي"، وأضاف: "قتل 15 متشددا في القصف. منهم 13 مقاتلا أجنبيا". وقال مسؤول أمني آخر إنه تم تدمير مخزن للأسلحة في الضربات. وتسعى حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي تولى هذا المنصب العام الماضي الى إجراء محادثات مع المتشددين. وكان شريف قد وعد بتحقيق السلام عن طريق التفاوض مع حركة طالبان، لكن بعد انهيار المحادثات هذا الاسبوع ربما تؤذن الغارات الجوية بحملة عسكرية أوسع نطاقا في منطقة وزيرستان الشمالية التي يتخذها المتشددون المرتبطون بتنظيم "القاعدة" قاعدة لهم. ويؤيد الجيش في العلن دعوة شريف للمحادثات لكن ضباطا كبارا عبروا في أحاديث خاصة عن غضبهم مما يدعم النظرية القائلة إن الجيش كان ينتظر عذرا لينفذ عملية مسلحة. وربما يكون هذا العذر قد ظهر هذا الأسبوع حين أعلن جناح لطالبان يعمل في منطقة مهمند القبلية أنه أعدم 23 جنديا انتقاما لقتل أعضاء منه على ايدي قوات الجيش. وتأتي الغارات التي نفذت صباح اليوم الخميس بعد ساعات من قول الجيش الباكستاني إن مقاتلي طالبان قتلوا أكثر من 100 جندي في الأشهر الخمسة الماضية في اعتراف نادر بسقوط عدد كبير من القتلى. وقال الناطق باسم شريف في تصريحات شديدة اللهجة على غير العادة بثها التلفزيون في وقت متأخر امس الأربعاء إن الجيش الباكستاني قادر على سحق كل الأعداء. وأضاف برويز رشيد "يريد رئيس الوزراء حل هذه القضايا دون إراقة للدماء لكن اذا واصلت طالبان قتل الناس فلن يكون لدينا خيار سوى الحفاظ على سلامة مواطنينا من الإرهاب بأي وسائل ممكنة".