شهدت مستشفى السويس العام، حالة من الجدل، عقب وفاة المريض "محمود عبد الجواد"، والذي تشير كل أصابع الاتهام لقتله بالإهمال الطبي . حيث تقول أحد الأطباء، أن الأشعة أظهرت إصابة المريض بنزيف داخلي، مما يحتم على المعالجين تكرار الكشف بالأشعة عليه مرة أخرى بعد عدة ساعات لمعرفة إلى أي مدى تدهورت حالته، ولولا إلحاح من الطبيبة الموجودة بالأشعة لما اهتموا بالكشف عليه مجدداً، والذي اثبت أن النزيف تطور ليصبح نزيف مضاعف، ليكون التدخل الجراحي العاجل هو الأمل الوحيد لإنقاذ حالته، ولمدة 4 ساعات ظل المريض ملقى على سريره، بالرغم من وجود مكان في غرف العمليات، إلا أن المسئولون تركوه هكذا، حتى لقي مصرعه . تقول الطبيبة إنه من الطبيعي في كل مستشفى، وجود لجنة لتبحث في أسباب وفاة المرضى، لتثبت هل نتيجة إهمال أو مضاعفات مرض أو أي سبب أخر، ولكن في مستشفى السويس العام، هذه اللجنة غير مفعلة، و ليس لها أي دور في الرقابة أو المتابعة، ولهذا حين طالب أهالي المتوفى بالتحقيق في سبب مقتله، لم يجدوا أي جواب شافي من المسئولين في المستشفى أو مديرية الصحة، الذين أعطوا أوامرهم بالتعامل السوري مع القضية .