قدمت روسيا أمس مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا، وذلك بعد يوم من تلقي المجلس مشروع قرار غربي مماثل رفضته موسكو وبكين معتبرتين أنه يقوض الجهود الإنسانية في سوريا. وأكد ألكسي زايتسيف رئيس الدائرة الصحفية التابعة للبعثة الروسية لدى الأممالمتحدة تقديم المشروع الروسي، مؤكدا أنه يأتي كبديل للمشروع السابق الذي أعدته أستراليا والأردن ولوكسمبورج بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، ورفض زايتسيف الكشف عن أية تفاصيل خاصة بمضمون المشروع. ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن خلال الأيام القادمة كلا المشروعين، من أجل وضع نص موحد للقرار الذي سبق أن دعت إلى إصداره فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سبق أن وصف مشروع القرار الغربي بأنه منفصل عن الواقع، موضحًا أن روسيا لن تقبله، باعتبار أنه يحمل الحكومة كامل مسئولية تدهور الوضع الإنساني وتهددها بفرض عقوبات. لكن لافروف أعرب عن استعداد موسكو للتعاون مع الدول الغربية في إعداد مشروع قرار خاص بالأزمة الإنسانية في سوريا، في حال كان نصه يتناسب مع معايير القانون الإنساني الدولي. بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش وفي تعليقه على اتهامات واشنطن لدمشق بالمسئولية عن الأزمة الإنسانية وانتقادها لروسيا، قد أكد أن ذلك يشكل محاولة لتضليل المجتمع الدولي وخلق خلفية دعائية لتمرير مشروع قرار غير متوازن في مجلس الأمن، مشيرًا إلى قيام واشنطن بتشويه موقف موسكو بشأن سوريا بطريقة متسرعة ومنحازة. من جانب آخر، أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، أن بلاده ستقدم في مجلس الأمن في القريب العاجل مشروع قرار بمكافحة الإرهاب في سوريا.