يواصل عمال غزل المحلة إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي، رافضين كل الحلول التي قدمتها الحكومة والمفاوضات التي أجرتها معهم وزارة القوى العاملة صباح أمس الثلاثاء. وأكد فيصل لقوشة القيادي العمالي بالشركة أنهم مستمرون في الاعتصام، موضحًا أن العمال قاموا بتقطيع المنشور الصادر من مجلس الوزراء الخاص بصرف الأرباح شهرين؛ تعبيرًا عن رفضهم له. وقال عبد العزيز الحسنين القيادي العمالي بالشركة إن المفاوضات التي أجريت مساء أمس باءت بالفشل، وكانت بحضور عبد الفتاح الزغبة المفوض العام للشركة، ومحمد الصباغ وكيل وزارة القوى العاملة، والحاكم العسكرى لمحافظة الغربية؛ لإقناع عمال الشركة المضربين بصرف أرباحهم وتعليق إضرابهم لمدة شهر حتى دراسة باقى مطالبهم بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة فؤاد عبد العليم حسان وتطبيق الحد الأدنى للأجر على عمال الشركة وانتخاب مجلس إدارة لإدارة الشركة. فيما أكد وفد العمال المفاوض الذى حضر الاجتماع أنهم لن يتنازلوا عن مطلب إقالة رئيس الشركة القابضة وانتخاب مجلس إدارة للإشراف على عملية تطوير وإعادة الهيكلة بالشركة. ورددوا هتافات ضد وزير القوى العاملة ورئيس الوزراء، مؤكدين عدم ثقتهم فى رئيس الشركة القابضة بالبقاء والإشراف على عمليات التطوير، مؤكدًا أنه "المتسبب فى تكبيد الشركة خسائر بالملايين، فلا يعقل أن يكون أحد أسباب الأزمة طرفًا فى حلها". ورغم موافقة اللجنة الوزارية الاقتصادية فى اجتماعها أول أمس بمجلس الوزراء على صرف أرباح العمال البالغة 157 مليون جنيه، وتعليق منشور بالشركة مساء أول أمس ينص على صرف الشهرين وفروق الدفعات السابقة من الأرباح؛ ليصل ما سيتم صرفه للعمال لأكثر من 100 يوم، إلا أن عمال الشركة أعلنوا استمرار إضرابهم حتى تحقيق باقى مطالبهم. كان العمال قد بدءوا أول أمس إضرابهم عن العمل داخل مقر الشركة مصطحبين أسرهم وأولادهم حتى تنفيذ مطالبهم كاملة وعدم اجتزائها في الأرباح.