طرحت حركة طالبان الباكستانية اليوم الاثنين، شروطا للمضي قدما في محادثات السلام مع حكومة إسلام آباد، وطالبت بالإفراج عن عناصرها وسحب القوات المسلحة من المناطق القبلية التي تسيطر عليها. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن هذه الشروط تبدو غير واقعية بالنسبة للسلطات الباكستانية التي سبق ان رفضت السنة الماضية الرضوخ لمثل هذه المطالب من المتمردين. ويأتي ذلك بعد لقاء عقد في نهاية الأسبوع بين فريق عن السلطات والقيادة المركزية لحركة طالبان الباكستانية، التجمع الذي يضم فصائل إسلامية مسلحة في وزيرستان الشمالية المنطقة القبلية الواقعة قرب الحدود الأفغانية. ويطالب المتمردون أيضا بفرض الشريعة الإسلامية ووقف ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في معاقلهم بالمناطق القبلية التي تستخدم قاعدة خلفية لحركة طالبان الأفغانية لشن عمليات ضد قوات حلف شمال الأطلسي، والقوات المحلية في أفغانستان المجاورة. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن "مولانا عبد العزيز" الإمام السابق للمسجد الأحمر، عضو الفريق الذي شكلته حركة "طالبان" لإجراء مفاوضات مع الحكومة، أن الحركة دربت ما بين 400 و500 امرأة انتحارية في وزيرستان ومناطق قبلية أخرى، وهن مستعدات لتفجير أنفسهن في أية لحظة. وحذر "مولانا" في هذا السياق من خطر تصعيد العنف في البلاد في حال فشل المفاوضات، لكنه أشار أيضا إلى أن "طالبان" ليس في عجلة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة، بل هي تسعى لتطبيق الشريعة في البلاد.