قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن أجواء التوتر تهيمن على العاصمة بانكوك عشية الانتخابات التشريعية التى ستجرى غدًا، وهى المحاولة الأخيرة للخروج من الأزمة السياسية التى تجتاح تايلاند منذ نوفمبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن مقتل أحد زعماء المعارضة فى إطلاق نار يوم الأحد الماضي أثار المخاوف من زيادة الانزلاق إلى الدموية، لافتة إلى ما قاله "كريس بيكر" الذى ألف كتاب عن "تاكسين شيناواترا" رئيس الوزراء السابق، الذي تسبب السعي إلى العفو عنه فى اندلاع الاحتجاجات، "أن غدًا سيكون يوم خطير جدًا؛ لأن هناك جانبا مهما من الأقلية المعارضة تريد عرقلة هذه الانتخابات". وأكدت أن زعيم حركة المعارضة "سوثيب ثاوجسوبان" هتف وسط تشجيع أنصاره "لن نذهب للتصويت" فى الانتخابات كما تعهد بتنظيم مظاهرات حاشدة جديدة يومى الأحد والاثنين؛ لإسقاط رئيس الوزراء "ينجلوك شيناواترا"، وستحمل المظاهرات شعار "الإصلاح قبل الانتخابات" للقضاء على "فساد نظام تاكسين". وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي، سيقاطع التصويت بدعم من النخب فى العاصمة والجنوب، كما تستعد بعض العناصر لعرقلة الانتخابات عن طريق شل مراكز الاقتراع؛ لتخويف الناخبين الذين سيأتون للإدلاء بأصواتهم. واختتمت الصحيفة ناقلة عن زعيم سابق بالحزب الديمقراطي قوله "إنها مهزلة، فكل معسكر يبحث عن مصلحته، ولكنه يعرف أنه ينبغى التفاوض فى النهاية، والسؤال هنا هل سيحدث ذلك قبل حمام الدم أم بعده".