قال هاني أبو أسعد مخرج فيلم "عمر" الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار عن أحسن فيلم أجنبي ،إن مشاهد الخيانة بالفيلم تستلهم مسرحية "عطيل" للكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير، مضيفا أن "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن،عندما لا تشعر بالأمن،وتبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. وعندما تعاني الاضطهاد لا يمكنك إتخاذ قرارات عقلانية" ،مؤكدا أن الفلسيطينيون يدركون معني ذلك جيدا. وذكر أبو سعدة في تقرير تليفزيوني نقلته "سكاي نيوز عربية" ،أنه يتناول في الفيلم ما يحدث في الصداقة والحب وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك، مشيرا أن الفيلم يجب أن يريك أيضا ما لا تحب أن تراه. الفليم يتناول تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية، فمخرج الفيلم وبطله من عرب 84 ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية. ويصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة وبطلا يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية،وتم تصوير معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائقمن قبل السلطات الإسرائيلية،رغم تعرض الفيلملقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويشن شاب فلسطيني هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي يحبها. يذكر أن فيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار،وكان فيلمه الأول هو فيلم "الجنة الآن" الذي أخرجه عام 2005، والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين- وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الأوسكار ،ولم يفز الفيلم بالجائزة.