قال هاني أبو أسعد مخرج فيلم "عمر" الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار عن أحسن فيلم أجنبي أنه يتناول ما يحدث في الصداقة والحب وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك، مشيرا أن الفيلم يجب أن يريك أيضا ما لا تحب أن تراه". ويتناول الفليم تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية. فمخرج الفيلم وبطله من عرب ال48 ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية. ويصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة وبطلا يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية. صورت معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائق. وقال أبو أسعد في مقابلة تليفونية "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير. هذا سلوك عظيم. أعتقد أنهم (السلطات الإسرائيلية) من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحفي سيسألني: كيف كان التصوير وليس لدي قصص أرويها لهم". ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي يحبها. ويقول أبو أسعد إن مشاهد الخيانة بالفيلم تستلهم مسرحية (عطيل) للكاتب المسرحي الإنجليزي وليام شكسبير. ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمن. عندما لا تشعر بالأمن تبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. وعندما تعاني الاضطهاد لا يمكنك اتخاذ قرارات عقلانية، نحن الفلسطينيون نعرف ذلك". وفيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار. كان فيلمه الأول هو فيلم (الجنة الآن) الذي أخرجه عام 2005 والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين- وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الأوسكار .ولم يفز الفيلم بالجائزة.