* الصليب الأحمر يحاول دخول سرت.. واتفاق سلام بين الطوارق والعرب في غدامس طرابلس- وكالات: عثرت السلطات الليبية في منطقة الأصابعة على بعد حوالى 120 كلم جنوب غرب طرابلس، على مقبرة جماعية فيها 11 جثة تعود إلى مقاتلين للمجلس الوطني الانتقالي. وقال ميلود أبو دية قائد ثوار يفرن “عثرنا الجمعة على مقبرة جماعية في منطقة الأصابعة في جبل نفوسة تضم 11 جثة جرى رميها في بئرين”. وأضاف أنه “جرى العثور على جثة أخرى في مكب للنفايات في المنطقة نفسها”. وتابع إن “الجثث تعود الى مجموعة من الثوار فقدوا وتم أسرهم أثناء حصار مدينة يفرن، قبل أن يجري إعدامهم على أيدي كتائب القذافي”. وذكر أنه “سيشيع اليوم جثمان أحد القتلى بعد أن شيعت الجمعة جثامين 11 مقاتلا من الثوار”. وتعثر السلطات الليبية الجديدة منذ سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار في 23 أغسطس باستمرار على مقابر جماعية في أنحاء مختلفة من البلاد. وقبل حوالى ثلاثة أسابيع، عثر على 35 جثة في مقبرة جماعية في يفرن. ومن جانب آخر، وصل عمال الإغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت إلى سرت مسقط رأس العقيد الفار معمر القذافي ويحاولون دخول المدينة المحاصرة. وشوهدت شاحنة محملة بالإمدادات وسيارتان تقلان مجموعة من الأوروبيين عند نقط تفتيش يحرسها مقاتلون مناهضون للقذافي على بعد نحو كيلومترين من وسط سرت. ورفض العمال الأجانب التعليق لكن بعض قادة القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي قالوا إنهم سيحاولون تمكينهم من دخول المدينة. وقال خالد الناس “هناك توقف (في القصف) لذلك يمكن للعائلات المغادرة ..نحن نحاول التنسيق مع الصليب الأحمر.” وتحذر الولاياتالمتحدة والمنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر من احتمال وجود قتلى وجرحى مدنيين في المدينة وأن الأوضاع المعيشية مزرية. وقال أطباء في مستشفى ميداني خارج سرت إن امرأة لاقت حتفها من سوء التغذية هناك وأنهم شاهدوا حالات أخرى كهذه. وينحي العديد من المدنيين الذين يغادرون سرت ومتحدث باسم القذافي باللائمة في مقتل مدنيين على الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي وقصف قوات المجلس الانتقالي. جاء ذلك فيما تبادلت قبائل الطوارق والسكان العرب الذين دارت بينهم مؤخرا مناوشات بالقرب من بلدة غدامس الصحراوية الرهائن ووقعوا اتفاقا أمس الجمعة بهدف إرساء الاستقرار في منطقة يعتقد بعض مسؤولي الأمن أن القذافي لجأ إليها. وفي احتفال حضره سليمان محمود العبيدي القائد العسكري للحكام الجدد في ليبيا اتفق شيوخ من السكان العرب المحليين وبدو الطوارق على الحفاظ على السلام ومعاملة بعضهم البعض على قدم المساواة في هذه المنطقة التجارية القديمة التي تبعد 600 كيلومتر جنوب غربي طرابلس على الحدود مع الجزائر. وأشار العبيدي إلى أن الاضطرابات كانت تختمر حتى قبل طرد القذافي من طرابلس في أغسطس. وقال إنه موجود في البلدة ليشهد الاتفاق بين غدامس والطوارق وأن المشكلة كانت قائمة منذ يوم 17 يوليو. وطالب العبيدي جميع المواطنين بنسيان الماضي والعمل معا لضمان الوحدة الوطنية. ويقضي الاتفاق بإعادة الأملاك الخاصة إلى أصحابها وعودة النازحين وضرورة مشاركة الشباب من جميع الأطراف في جهود مشتركة للتصدي للمتطرفين.